أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت، استهداف مستوطنة دفنا الإسرائيلية للمرة الأولى بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وذلك للمرة الأولى منذ بدء التصعيد جنوب لبنان ضمن معركة "إسناد المقاومة" في قطاع غزة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر.
حزب الله يدخل مستوطنة دفنا إلى "جدول النيران"
وقال الحزب في بيان: "أدخل مجاهدو المقاومة الإسلامية إلى جدول النيران مستعمرة دفنا للمرة الأولى، وقصفوها بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
وأوضح أن هذا القصف يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على الاعتداء على المدنيين في بلدة برج الملوك (جنوب لبنان).
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد أفادت السبت بأن "مسيرة معادية استهدفت سيارة رباعية الدفع فارغة، في خراج برج الملوك، على مفترق الحوش، على الطريق المؤدية إلى مثلث الخيام- الوزاني، ما أدى إلى إصابة عدد من السوريين بشظايا الصاروخ، بينهم أطفال كانوا قرب خيمة يسكنون فيها.
وفي بيان ثان، قال حزب الله: إن مقاتليه "استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة".
والجمعة، أعلن الحزب استهدافه "لأول مرة" مستوطنات "نيفيه زيف" و"منوت" و"أبيريم" شمال إسرائيل بصواريخ كاتيوشا.
حزب الله يوسع عملياته
من جهته، أوضح مراسل التلفزيون العربي، رامز القاضي، من جنوب لبنان، أن استهداف حزب الله لمناطق جديدة يأتي بناء على التهديد الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأنه إذا ما استمرت إسرائيل وجيش الاحتلال في استهداف المدنيين فإنهم سيدخلون في هذه المعادلة مستعمرات ومستوطنات جديدة.
وأضاف أنه، بحسب المعلومات، كانت هناك أربع صليات من الصواريخ أطلقت في أقل من ثلاثين دقيقة باتجاه الجليل الغربي وإصبع الجليل، والجولان السوري المحتل.
من ناحيته، أفاد مراسل التلفزيون العربي، أحمد جرادات، من الجليل الأعلى، أن صافرات الإنذار دوت في أكثر من 10 مناطق حدودية، منها في الجليل الغربي، وفي إصبع الجليل، وفي هضبة الجولان السوري المحتل.
وأضاف أن الحديث يدور عن سقوط قذيفة صاروخية واحدة على الأقل في محيط منطقة الروم شمالي هضبة الجولان السوري المحتل، بحسب ما أفادت به صحيفة "معاريف"، واندلاع النيران في تلك المنطقة، إضافة إلى اعتراض صواريخ القبة الحديدية لعدد من القذائف الصاروخية خلال استهداف منطقة إصبع الجليل.
القسام تقصف مقر قيادة "اللواء 300 - شوميرا"
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة "اللواء 300 - شوميرا" في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة برشقة صاروخية؛ "ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة".
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان: "بإطلاق نحو 45 صاروخًا من لبنان تجاه الشمال واندلاع عدة حرائق في الجولان السوري المحتل".
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن طيرانه الحربي قصف مبانيَ عسكرية لـ"حزب الله" جنوب لبنان، واعترض "هدفًا جويًا مشبوهًا" كان في طريقه لإسرائيل.
وفي بيان نشره على منصة "إكس، قال الجيش: "قصفت مقاتلات سلاح الجو، صباح اليوم (السبت)، مبانيَ عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة حولا بجنوب لبنان".
وأضاف: "في وقت سابق من اليوم، نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض هدف جوي مشبوه في سماء لبنان، كان في طريقه لإسرائيل".
وكانت صفارات الإنذار دوت اليوم السبت للتحذير من إطلاق صواريخ في مستوطنة المنارة بمنطقة "إصبع الجليل" شمال إسرائيل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.