دفع اشتداد القصف الإسرائيلي على البلدات الحدودية في الجنوب اللبناني، أكثر من 98 ألف شخص إلى النزوح.
فكانت مراكز الإيواء الملاذ لهؤلاء النازحين بعد فقدان منازلهم ومصدر رزقهم، حيث يعمل معظم أهالي تلك البلدات في الزراعة.
وقد رصدت كاميرا التلفزيون العربي حالة النازحين في أحد مراكز الإيواء في بلدة حاصبيا.
معاناة النازحين اللبنانيين
ففي غرفة تؤوي عائلة نازحة، قامت إيمان بقراءة خبر غارة إسرائيلية على إحدى البلدات لوالدها وجيه القادري، حيث تواصل العائلة متابعة الأخبار والتطورات المتعلقة ببلدتهم.
تركت تلك العائلة اللبنانية النازحة خلفها منزلًا مدمرًا حاله حال منازل أخرى في بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان.
وبحسرة ومرارة تحاول العائلة المكونة من تسعة أفراد، تدبير أبسط الاحتياجات، في ظل ظروف صحية صعبة.
وقال وجيه القادري إن ظروف النزوح صعبة ماديًا، إضافة إلى حالة الفزع التي يعيشها أولاده جراء سماع أصوات الانفجارات والمدافع والصواريخ.
ونزحت 400 عائلة من قرى العرقوب في القطاع الشرقي جنوبي لبنان إلى حاصبيا، وتوزعت على ثلاثة مراكز إيواء في البلدة، من أصل 16 مركزًا استحدثت خلال الحرب.
وأمام هذا الواقع لجأ المجلس البلدي لحاصبيا إلى المطالبة بالحصول على مساعدات، علّها تسهم في استمرار القدرة على إيواء النازحين.
دعم النازحين
وضمن هذا السياق، قال لبيب الحمرا رئيس بلدية حاصبيا:"لقد حولنا أحد الأمكنة التي كانت تستخدم كمركز للحجر من فيروس كورونا إلى مركز إيواء للنازحين، الذين نزودهم بالكهرباء والماء".
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن لبنان بحاجة إلى عشرين مليون دولار شهريًا، في وقت يعاني فيه هذا البلد واحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية، ويعتمد بالكامل على المنظمات الدولية لتأمين احتياجات النازحين.