ألقى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بظلاله على التعليم، إذ سيَحرم آلافًـا من طلاب الثانوية العامة هذا العام من حضور الاختبارات التي تؤهلهم للقبول في الجامعات.
وهذه هي المرة الأولى التي يتخلف فيها طلاب الثانوية العامة في غزة، الذين يقدّر عددهم بنحو 40 ألف طالب وطالبة، عن الامتحانات منذ النكبة الفلسطينية في العام 1948.
تدمير البنية التحتية لقطاع التعليم
فقد دمّـرت قوات الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية للمدارس والمنشآت التعليمية، بالإضافة إلى نزوح العائلات وغياب الكوادر العاملة وتحول المدارس إلى مراكز إيواء.
وتقتصر مشاركة بعض الطلاب عن طريق السفارات الفلسطينية في الدول التي استطاع بعض الطلاب الغزيين السفر إليها خلال الحرب، على أن يكون النظر في مصيرهم بعد انتهاء الحرب واتضاحِ مسار العملية التعليمية في القطاع.
استشهاد آلاف الطلاب
ووفقًا للإعلان الرسمي الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد قـتل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في المدارس والجامعات بقطاع غزة.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي بالطائرات الحربية والمدافع والآليات الثقيلة أكثر من 100 مدرسة وجامعة ودمّرها كليًـا، فيما دمّر أكثر من 300 أخرى جزئيًا.
ويجعل هذا الواقع مستقبل آلاف الطلاب الغزيين داخل القطاع في مهبّ الريح.