Skip to main content

للمرة الأولى.. ناسا تنشر لقطات ضوئية مرئية لـ"التوأم الشرير" لكوكب الأرض

الخميس 10 فبراير 2022

لم يُعرف حتى يومنا هذا، الكثير عن سبب تحول كوكب الزهرة إلى "التوأم الشرير" غير المضياف للأرض، بينما تحول كوكبنا إلى مكان ملائم للحياة.

لكن العلماء لديهم الآن أمل متجدد في أن يتمكنوا من الوصول إلى حقيقة الأمر بعد أن التقط المسبار الشمسي "باركر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صورًا ضوئية مرئية مذهلة للمرة الأولى لكوكب الزهرة.

إذ تكشف الصور الجديدة التي جمعتها "ناسا" في مقطع فيديو  عن السمات المميزة لسطح الكوكب مثل المناطق القارية والسهول والهضاب، فضلًا عن هالة مضيئة من الأكسجين في الغلاف الجوي الذي يحيط بالكوكب.

فعادةً ما يكون سطح كوكب الزهرة محجوبًا عن الأنظار كونه "مختنقا" بالغيوم الكثيفة. ولكن بعد عمليتي طيران أخيرتين للمسبار حول الكوكب، استخدم "باركر" جهاز تصوير المجال الواسع "ويسبر" (WISPR) لتصوير الجانب الليلي بأكمله بأطوال موجية من الطيف المرئي، معطيًا العلماء فرصة النظر تحت الغلاف الجوي السميك للكوكب.

والأطوال الموجية من الطيف المرئي بحسب "الديلي ميل" هي نوع الضوء الذي يمكن للعين البشرية رؤيته، ويمتد إلى الأشعة تحت الحمراء القريبة.

وتكمن أهمية صور الكوكب هذه، في أنها يمكن أن تساعد العلماء في معرفة المزيد عن جيولوجيا سطح الزهرة، وعن المعادن التي قد تكون موجودة هناك، بالإضافة إلى تاريخ تطور الكوكب.

فبالنظر إلى أوجه التشابه الكبيرة بين الأرض والزهرة، يمكن أن تساعد هذه المعلومات العلماء لفهم كيف صار أحدهما أشبه "بالجحيم" والثاني واحة مستضيفة للبشر.

وتم التقاط أول صور "ويسبر" لكوكب الزهرة في يوليو/ تموز 2020 عندما شرعت مركبة الفضاء "باركر" في رحلة الطيران الثالثة، والتي تستخدمها المركبة الفضائية لثني مدارها بالقرب من الشمس.

وصمم WISPR لرؤية الملامح الباهتة في الغلاف الجوي الشمسي والرياح، ويعتقد بعض العلماء أنهم قد يكونون قادرين على استخدام المصور لالتقاط قمم السحابة التي تحجب كوكب الزهرة أثناء مرور "باركر" فوق الكوكب.

ويعد كوكب "الزهرة" الذي يطلق عليه أيضًا اسم "كوكب البراكين" أحد أكثر الكواكب جمالًا وإخفاءً للأسرار، وبحسب موقع "سبيس"، فإن على كوكب الزهرة ما يقدّر بأكثر من 1600 بركان على الأقل، بينما يرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر بكثير.

وفترة دورة الزهرة حول الشمس هي أقصر من التي تمضيها الكرة الأرضية، وتحديدًا 224 يومًا فقط. فيما يعد الكوكب الأقرب إلى الأرض على مسافة تصل 41 مليون كيلومتر في المتوسط.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة