للمرة السابعة، أخفق البرلمان اللبناني اليوم الخميس في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحضر جلسة مجلس النواب 110 نواب من أصل 128.
وحصل النائب ميشال معوض على 42 صوتًا، والمؤرخ عصام خليفة على 6 أصوات، وصوتان للوزير الأسبق زياد بارود، فيما صوّت 50 نائبًا بورقة بيضاء، وورقة ملغاة، و8 أوراق حملت عبارة "لبنان الجديد"، وصوت لبدري ضاهر.
وضاهر هو المدير العام السابق للجمارك و هو موقوف ضمن المشتبه فيهم بقضية تفجير مرفأ بيروت.
جلسة جديدة الخميس
وبعد فقدان النصاب للدورة الثانية، حدّد رئيس المجلس نبيه بري يوم الخميس المقبل في الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل موعدًا جديدًا لانتخاب رئيس للبنان.
وبعد انتهاء الجلسة، قال معوّض: "سأمدّ يدي للجميع انطلاقًا من السيادة واستعادة هيبة الدولة"، مضيفًا: "ليطرحوا علينا مرشّحًا إنقاذيًا وسياديًا وسأكون أول من يُؤيّده".
من جهته، دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" علي حسن خليل إلى "التفتيش الجدي عن صيغة للتفاهم للخروج من حالة الجمود القائمة".
بدوره، شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار على ضرورة "الإسراع في الحوار للوصول إلى اتفاق".
"انتظار تسوية"
واعتبر النائب سامي الجميل أن ما يحصل لم يعد "انتخابات، بل انتظار تسوية أو صفقة لبقاء المنظومة قائمة لتدمير ما تبقى من البلد"، واصفًا الدعوات إلى جلسة الانتخابات بالـ"مسرحية".
وبحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس البلاد في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين 86 نائبًا، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية.
وتتهم كتل برلمانية نواب "حزب الله" وحلفائها بتعطيل انتخاب الرئيس عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى، ثمّ الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة الثانية.
في المقابل، يؤكد الحزب أنه يريد رئيسًا "لا يطعن المقاومة" (حزب الله) في الظهر.