يضرب آلاف الأطباء عن العمل في المستشفيات البريطانية ابتداءً من اليوم الإثنين ولثلاثة أيام وذلك من أجل المطالبة برفع أجورهم.
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت عدة مهن إضرابات في المملكة المتحدة حيث تخطّى التضخّم نسبة 10%.
اضطرابات اجتماعية
فقد أضرب عمال سكك حديد وممرضون وممرضات وعناصر شرطة حدودية ومدّرسون عن العمل للمطالبة برفع أجورهم، وسط ارتفاع كبير بأسعار الأغذية والطاقة. وتفاوضت الحكومة مع ممرضين وممرضات وعمال سكك حديد بشأن مطالبهم.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نفذّت طواقم التمريض في المملكة المتحدة أكبر إضراب عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور. وشمل الإضراب حوالي ربع المستشفيات في إنكلترا، وجميع المجالس الصحية في إقليم أيرلندا الشمالية، وغالبية المجالس في ويلز، فيما لم تشارك الممرضات في أسكتلندا في الإضراب.
ويتوقع أن يكون يوم الأربعاء، الذي ستقدّم فيه الحكومة موازنتها، أحد أكثر أيام التحركات النقابية أهمية في البلد منذ عدة سنوات.
كما سيتوقف عن العمل موظفون في القطاع العام ومدرّسون وسائقون في مترو لندن وصحافيون لدى شبكة "بي بي سي". كما ستنظم تظاهرة في لندن في حيّ وستمنستر.
تحرك يستمر لثلاثة أيام
وقد بدأ الأطباء بتحرّكهم الإثنين وقد أقام أعضاء الجمعية الطبية البريطانية (BMA) حواجز أمام المستشفيات. ومن المتوقع أن تستمر حركتهم ثلاثة أيام.
وخسر هؤلاء الأطباء 26% من أجورهم، بالقيمة الحقيقية منذ عام 2008، عندما فُرض تقشّف على الخدمات الصحية، بحسب الجمعية الطبية البريطانية.
وأطلقت هذه النقابة حملة قالت فيها إن بعض نوادل المقاهي يتقاضون رواتب أعلى من الأطباء في بداية مسيرتهم المهنية الذين يتقاضون نحو 14 جنيهًا إسترلينيًا (15,8 يورو) في الساعة، وفق الجمعية الطبية البريطانية.
وعبّر المسؤولون في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) عن قلقهم من عواقب هذا الإضراب على المرضى.