أشعلت أزمة مستشفى 57357 لعلاج مرض أطفال السرطان مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما راج أنها ستغلق أبوابها في غضون ستة أشهر، لأن التبرعات تراجعت كثيرًا.
وتقوم المستشفى على التبرعات وجهود الناس، مما دفع الكثير من النشطاء لإطلاق حملة إلكترونية للتبرع.
جدل كبير
وأكدت مصادر طبية من داخل المستشفى أن التبرعات تراجعت بنسبة 80% بسبب سوء الإدارة واتهامات بالفساد، الأمر الذي أثر سلبًا على ثقة الناس بالمستشفى وأبعد عنها المتبرعين.
ودشن مغردون ومشاهير حملة لدعم مستشفى مرض أطفال السرطان، والتي حظيت بتفاعل من الكثير من الفنانين والإعلاميين.
وطرح التلفزيون "العربي" سؤالًا على حسابه في تويتر: هل ستنقذ التبرعات مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال في مصر؟ فأجاب 45% بـ"نعم"، بينما أجاب 55% بـ"لا".
القول الفصل للرقابة
وفي هذا الإطار، قال عاصم عبد المعطي، رئيس المركز المصري للشفافية ومكافحة الفساد: هناك تعاطف من قبل المسؤولين المصريين في الدولة مع إدارة المستشفى الحالية، وكان هناك تدخل من الحكومة لرأب الصدع داخل إدارة المستشفى.
وأضاف عبد المعطي في حديث لـ "العربي" من القاهرة، أن "الإدارة القائمة للمستشفى هي أسرة تحكمها، وبالتالي لا أحد في مصر يقبل بسقوط مثل هذا الصرح العظيم".
واستدرك قائلًا: "لذلك يجب أن يتدخل العمل الرقابي وتحجيم الإدارة الحالية، لحصر المصروفات من خارج عمل المستشفى، ومراقبة مدى التوازن بين تكلفة العمليات والأدوية وبين شبهة الفساد".