يعد تمدد الجلد من المشاكل التي تسبب إزعاجًا للرجال وللنساء. وغالبًا ما تعاني منه النساء بعد الولادة، حيث تظهر الندوب في منطقة البطن والفخذين.
وتتنوع أسباب حدوث هذه التشققات وسبل علاجها، فيما تبقى الوقاية العلاج الأنجح، رغم تطور تقنيات علاج المشاكل الجلدية.
لماذا تظهر علامات تمدد الجلد؟
تشرح ندى سويدان، الطبيبة المتخصصة في الجلد، أن تشققات الجلد تصيب الذكور والإناث على حد سواء. وتقول في حديث إلى "العربي": "إن هذه التشققات يمكن أن تظهر في أماكن مختلفة، ولا سيما في المساحات المكشوفة من الجسد".
وبحسب سويدان، يملك بعض الأشخاص الاستعداد الوراثي لتمدد الجلد لديهم، فيما يؤدي النمو الجسدي السريع لدى بعض الأشخاص إلى حدوث تمدد بجلدهم وإن كان وزنهم طبيعيًا. وتذكر سويدان التشققات التي تعاني منها النساء في منطقة الثدي والأرداف.
كما تشير إلى العلاقة الوطيدة بين السمنة وتشققات الجلد. وتقول: "إن السمنة، إضافة إلى أمراض أخرى كالسكري والكوليسترول وغيرها، تسبب التشققات".
من جهة أخرى، تؤدي ممارسة الرياضة بشكل عشوائي، أي دون إشراف مدربين إلى ظهور علامات التشقق في الجلد. كذلك يؤثر تناول الأدوية التي تحتوي على "الكورتيزون" على خاصية تمطط الجلد، وفقًا لسويدان. ولا تنسى تأثير الحمل على جلد المرأة، ولكنها تقول: "الحمل هو أحد الأسباب لإحداث التشققات". وتحدث التشققات لدى 90% من الحوامل.
كيف ومتى نعالج التشققات في الجلد؟
تكون التشققات حمراء عند بداية ظهورها، وهو الوقت المثالي لعلاجها، وفقًا لسويدان. ويمكن أن يكون العلاج بسيطًا عبر تطبيق بعض المستحضرات الخاصة على الجلد. كما يمكن إزالتها نهائيًا عبر تقنية الليزر.
كما تُستخدم في علاج التشققات جميع التقنيات، التي تساعد على زيادة خاصية تمطط الجلد، وفقًا لسويدان. وينجح تطبيق أسيد الهيالورونيك والميزوثيرابي والوخز بالإبر في علاج هذه الندوب الجلدية.
وتؤكد سويدان أن هذه التقنيات تنجح كذلك في علاج الترهل الجلدي البسيط الذي يصاحب التشققات أحيانًا.
وتنصح بضرورة اعتماد الوقاية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، عبر استخدام الزيوت الطبيعية كزيت اللوز مثلًا.