أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية "غوغل" أنها ستستثمر 740 مليون دولار (1 مليار دولار أسترالي) في البنية التحتية الرقمية في أستراليا على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحسب موقع "سي نت".
وكانت لدى "غوغل" علاقة مثيرة للجدل مع الحكومة الأسترالية عام 2021، حيث هددت الشركة بسحب محرك غوغل للبحث من البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابيت" الشركة الأم لـ"غوغل" سوندار بيتشاي، في تسجيل مسجل مسبقًا يعلن فيه الاستثمار: "نريد مساعدة أستراليا في تشكيل الموجة التالية من الابتكارات".
وأضاف: "إن الأموال ستخصص لتطوير البنية التحتية السحابية في أستراليا، لإنشاء أول مركز بحثي لغوغل في أستراليا ولإقامة شراكات محلية تعالج القضايا المحلية والعالمية مثل إنتاج الطاقة النظيفة".
Proud to announce the Digital Future Initiative in Australia - a A$1B commitment in infrastructure, research, and partnerships to help more Australians access the benefits of technology & lead the next wave of global innovations. https://t.co/iUk9zZzibl
— Sundar Pichai (@sundarpichai) November 15, 2021
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون استثمار "غوغل" بأنه "تصويت بقيمة مليار دولار على الثقة في إستراتيجية الاقتصاد الرقمي الأسترالي".
والإستراتيجية التي يشير إليها هي مبادرة بقيمة 880 مليون دولار (1.2 مليار دولار أسترالي) أطلقتها حكومته في مايو/ أيار الماضي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والسحابية وغيرها من التقنيات.
وشهد عام 2021 اضطرابًا في أستراليا مع عمالقة التكنولوجيا الأميركيين. فقد عمل البرلمان الأسترالي على مشروع قانون من شأنه إجبار شركات "غوغل" و"فيسبوك" على دفع رسوم على المنشورات الإعلامية التي يملأ محتواها منصة البحث وموقع فيسبوك. وهددّت "غوغل" على الأثر بسحب منصتها من أستراليا فيما حجب فيسبوك أخبار أستراليا لعدة أيام.
وأصبح مشروع قانون وسائل الإعلام المذكور قانونًا، ومنذ ذلك الحين أبرمت "غوغل" صفقات مالية ضخمة لدفع أموال لشركات الإعلام الأسترالية.
وقال موريسون، في إشارة إلى خلاف حكومته مع عملاق التكنولوجيا في وقت سابق من العام: "إنني أقدر بشكل خاص النهج الذي اتبعته غوغل للتعامل مع بعض القضايا الصعبة. لكننا جلسنا وعملنا من خلالها وأعتقد أننا حصلنا على النتيجة الصحيحة لكل من مواطني أستراليا والمستقبل التكنولوجي الذي نريد أن نتبناه".