الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لمدة 72 ساعة.. الجيش و"الدعم السريع" يوافقان على تمديد هدنة السودان

لمدة 72 ساعة.. الجيش و"الدعم السريع" يوافقان على تمديد هدنة السودان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول المبادرات المحلية والإقليمية والدولية لجمع طرفي الصراع بالسودان على طاولة واحدة وإعلان هدنة دائمة (الصورة: غيتي)
ساعد التراجع النسبي في مستوى الاشتباكات خلال الأيام الماضية بتنظيم عمليات إجلاء واسعة النطاق للرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية.

أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مساء الخميس موافقتهما على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة إضافية بناء على مساع أميركية سعودية.

وقال الجيش في بيان: "وافقت قيادة القوات المسلحة على تمديد الهدنة التي طرحت لمدة 72 ساعة إضافية، يبدأ سريانها اعتبارًا من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية".

وذكر البيان أن تجديد الهدنة جاء "بناء على المساعي التي يبذلها الجانبان السعودي والأميركي للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتمديد الهدنة لتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتيسير النواحي الإنسانية لمواطنينا".

وكان المتحدث باسم الجيش السوداني العميد الركن نبيل عبد الله أكد لـ"العربي" أن القوات المسلحة قبلت بتمديد الهدنة لإتاحة الفرصة أمام الجهود الأميركية السعودية لتهدئة الأوضاع.

وأشار إلى أن التفاوض يمكن أن يتم فقط على أمور إنسانية من دون تقديم تنازلات لأي "قوات متمردة" على حد تعبيره.

بدورها، أكدت قوات الدعم السريع في بيان موافقتها على تمديد الهدنة "تقديرًا للظروف التي يمر بها شعبنا الكريم ولتسهيل إجلاء البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب". 

تمديد وقف إطلاق النار

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الخميس أن بلاده "تعمل بجدّ" مع طرفي النزاع في السودان، لتمديد الهدنة.

وقال بلينكن: "نحن نعمل بجدّ لتمديد وقف إطلاق النار" بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرًا إلى أنه يتوقع الإدلاء بالمزيد "خلال الساعات المقبلة".

وأعلن بلينكن مطلع الأسبوع الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة دخلت حيّز التنفيذ منتصف ليل الإثنين الثلاثاء بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش)، وتنتهي مفاعيلها منتصف هذه الليلة.

وتوصف هذه الهدنة بـ"الهشة" نظرًا إلى استمرار المعارك العنيفة وخصوصًا في الخرطوم ودارفور، إلا أن التراجع النسبي في مستوى الاشتباكات خلال الأيام الماضية، ساعد بتنظيم عمليات إجلاء واسعة النطاق للرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية، وذلك عن طريق البر والبحر والجو.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضًا على تحديد طريق أكثر انتظامًا من أجل مغادرة الأجانب.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير اليوم الخميس: إن "الوضع في السودان قد يتفاقم في أي لحظة، وإنه يتعين على الأميركيين المغادرة في غضون ما بين 24 و48 ساعة القادمة".

مقتل المئات في معارك السودان

وأشارت جان-بيير إلى أن الإدارة الأميركية قلقة حيال انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان، وأن وزارة الخارجية الأميركية نشرت موظفين قنصليين بصورة مبدئية، مضيفة أن تحسن الوضع أمر مستبعد.

وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصًا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة الاتحادية في السودان، ولكن قد يكون عدد الضحايا أكثر من ذلك نتيجة القتال المستمر.

وأوضحت نقابة الأطباء السودانية على صفحتها على فيسبوك أن الخرطوم وحدها شهدت الأربعاء سقوط ثمانية من هؤلاء القتلى.

كذلك أكدت نقابة الأطباء السودانية تعرض 14 مستشفى للقصف وتوقف 19 منشأة طبية عن العمل بسبب الاشتباكات.

بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن "العنف وتوقف عمل العديد من المستشفيات والقدرة المحدودة على التزود بالمياه ونقص المواد الغذائية واضطرار السكان إلى النزوح"، كلها عوامل تشكل "أخطارًا كبيرة على الصحة في السودان.

وأضافت المنظمة الأممية أن "50 ألف طفل في دارفور يعانون من سوء تغذية حاد" ومحرومون من أي مساعدات غذائية نتيجة توقف نشاط منظمات الأمم المتحدة بعد مقتل خمسة من موظفيها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close