أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات مع كل من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لمواجهة ارتفاع أسعار الخام، مشيرة إلى أن جميع الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك.
وأضافت ساكي للصحفيين: "نتحدث عن زيادات مقترحة في الإنتاج مع الدول المنتجة للنفط. ونتحدث مع الدول المستهلكة عن السحب من الاحتياطيات الإستراتيجية".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لسحب 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطيها الإستراتيجي للمساعدة في خفض الأسعار، لكنها الآن قريبة من أعلى مستوياتها في سبع سنوات.
وتعد احتياطيات النفط الأميركية، الموضوعة داخل مخازن تحت الأرض في تكساس ولويزيانا، أكبر إمدادات نفطية في العالم مخصصة للطوارئ.
وردًا على سؤال عن احتمال سحب المزيد من الاحتياطيات الإستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى، قالت ساكي: "كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
وأضافت: "ينبغي ألا يكبح أحد الإمدادات على حساب المستهلك الأميركي، خاصة وأن التعافي من الجائحة مستمر ومنتجي النفط حول العالم لديهم القدرة على الإنتاج بمستويات تتناسب مع الطلب وتقلل من الأسعار المرتفعة".
أسباب ارتفاع أسعار النفط
ومنذ بداية العام الحالي، ارتفعت أسعار النفط بنحو 10%، فيما تتوقع مصادر في منظمة "أوبك" أن بلوغ سعر برميل النفط 100 دولار، أصبح مسألة وقت فقط.
ومن عمان، أكد هذه المعطيات لـ "العربي"، الخبير المختص في شؤون النفط، هاشم عقل، قائلاً: "نقترب جدًا من حاجز الـ 100 دولار"، مشيرًا إلى أن ازدياد الطلب على النفط من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعره، عدا عن التوتر بين روسيا وأوكرانيا والمخاوف من اندلاع حرب، فضلاً عن الهجوم الحوثي على الإمارات والسعودية، وهو ما يضغط على أسعار البترول.