الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لمواجهة التحديات.. فصائل فلسطينية تدعو إلى "الوحدة" في ذكرى النكبة

لمواجهة التحديات.. فصائل فلسطينية تدعو إلى "الوحدة" في ذكرى النكبة

شارك القصة

مراسل "العربي" يرصد التطورات في المسجد الأقصى (الصورة: الأناضول)
اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن المقاومة بكافة أشكالها، وأبرزها المسلحة، هي الخيار الإستراتيجي لتحرير فلسطين.

دعت فصائل فلسطينية، الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 للنكبة الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة بين جميع المكونات الوطنية، لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية، والانتهاكات الإسرائيلية.

وأشارت الفصائل في بيانات منفصلة، إلى "أن المقاومة بكافة أشكالها، وأبرزها المسلحة، هي الخيار الإستراتيجي لتحرير فلسطين".

ويحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى النكبة الفلسطينية، التي توافق 15 مايو/ أيار من كل عام. ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم عام 1948 حين اضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم هربًا من "مذابح ارتكبتها عصابات صهيونية"، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.

تشكيل جبهة وطنية

ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى تشكيل "جبهة وطنية، تجمع كل مكوّنات الشعب، وفق إستراتيجية نضالية مقاومة، لمواجهة التحديات".

وقالت في بيانها: "المقاومة الشاملة، وفي مقدّمتها المسلحة، هي السبيل والخيار لمواجهة الاحتلال وردّ عدوانه، وصولًا لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة"، مضيفة أن "لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبر من أرضنا التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، وسيفشل الشعب كل مخططاته".

وتطرقت الحركة إلى قضية تبادل الأسرى، قائلة: "العهد سيتجدد في وفاء قادم، ويتنسّم خلاله أسرانا وأسيراتنا الحرية على أرض الوطن قريبًا".

وتحتفظ "حماس" بأربعة جنود إسرائيليين في غزة من دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، وقد أُسر اثنان منهم خلال حرب إسرائيلية صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.

كما حمّلت الحركة، الولايات المتحدة الأميركية والقوى الغربية "المسؤولية التاريخية عن استمرار النكبة الفلسطينية، جرّاء انحيازهم للاحتلال وسياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية".

تعزيز وحدة الشعب

بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي، إلى "تعزيز وحدة الشعب والفصائل في مواجهة العدو الصهيوني".

وقالت في بيانها: "يجب جعل المقاومة أولوية أساسية لكل القوى والتيارات، فلا يشغلنا شاغل عن التصدي للعدو وإرهابه المتواصل في الضفة والقدس وغزة والأرض المحتلة عام 1948".

كما جدّدت الحركة عهدها للأسرى، داخل السجون الإسرائيلية، بـ"العمل على تحريرهم".

جبهة المقاومة الموحدة

كما طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بالإسراع "في تشكيل جبهة المقاومة الموحدة، التي تُنظّم الفعل المقاوم والشامل ضد الاحتلال".

وقالت الجبهة، في بيانها: "فشل رهان العدو على ضرب وحدة شعبنا؛ فرغم حالة الانقسام ونتائجه الكارثية، إلّا أن شعبنا عمّدَ وحدته الوطنية الميدانية بالاشتباك المستمر مع العدو، وجعل فلسطين بوصلة وعنوانا لهذه الوحدة".

وأضافت أنه "بات من الضروري إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية، المبنية على استراتيجية وطنية شاملة، تحفظ حقوق وأهداف ومقدرات وطاقات شعبنا التاريخية، وتعيد الاعتبار لمنظمة التحرير ومشروعها التحرري ودورها التمثيلي الوطني".

ودعت إلى تشكيل "الجبهة العربية الموحّدة لمقاومة التطبيع ومشاريع تصفية القضية".

كذلك اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان، أن "حق العودة مقدّس، ولا تنازل عنه، والمقاومة بكافة أشكالها هي الخيار الإستراتيجي للشعب، لتحرير أرضه وإفشال مخططات الاحتلال وتبديد كل أوهامه بالبقاء".

وشارك اليوم الأحد مئات الفلسطينيين في مسيرات ووقفات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة؛ إحياءً لذكرى النكبة الـ74. وحمل المشاركون في المسيرات، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بـ"حق العودة".

كما أطلقت أكثر من 100 مؤسسة أهلية في الضفة وغزة "نداء العودة" نحو أوسع حملة تواقيع ممكنة من المؤسسات ولجان التضامن الدولي لمساندة حقوق الشعب الفلسطيني.

اقتحام المسجد الأقصى

من جهة أخرى، رفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب، وعززت من قواتها في القدس. وكان عشرات المستوطنين المتطرفين قد اقتحموا صباح اليوم، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

وجاءت هذه الاقتحامات، تلبية لدعوات أطلقتها "جماعات الهيكل" المزعوم لعناصرها من المستوطنين لتنفيذ اقتحام وصفته بـ"المركزي" للمسجد الأقصى، بمناسبة ما يسمى بـ"الفصح العبري الثاني".

وأفاد مراسل "العربي" أحمد جرادات بأن جماعات الهيكل المزعوم تقوم بالتصعيد تجاه الأقصى من خلال دعواتها في كل مناسبة لاقتحام الأقصى، مشيرًا إلى توتر الوضع داخل المسجد الأقصى، حيث يعمد الاحتلال إلى تشديد الإجراءات على أبوابه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close