وضعت 15 إمرأة في حي كورغوشو الفقير في كينيا هدفًا أساسيًا أمامهن لتعلم فنون القتال من أجل مواجهة العنف المسلط على النساء في البلد الإفريقي.
وأضحت النساء والأرامل والأمهات، اللواتي يربين أطفالهن في ظروف صعبة، هدفًا سهلًا للعصابات التي تقدم على جرائم ومنها الاغتصاب.
وتتجمع 15 امرأة تتراوح أعمارهن بين 60 و80 عامًا أسبوعيًا في حي كوروغوشو لتعلم قتال "التايكوندو".
وتخشى النساء في الحي الفقير من الاعتداءات الجنسية المتزايدة في منطقتهن حيث يتزايد انتشار العصابات والجرائم.
تكاتف النساء لمواجهة الاعتداءات
وتقول قائدة الفريق والمدربة جين وايتهايني كيمارو: "يجب أن تتكاتف النساء وتوحيد كل أولئك الذين يشعرون أنهم يتعرضون للإساءة للبقاء معًا لمواجهة الأخطار".
وتضيف: "لا نحتاج إلى الكثير من الطاقة في التدريبات"، مشيرة إلى أن تدريباتهن تستهدف "الدفاع عن النفس والفرار من المهاجم".
ويعد كوروغوشو أحد أكبر الأحياء الفقيرة في نيروبي، حيث يدفع ارتفاع عدد السكان والبطالة بعض الشباب إلى الانضمام للعصابات الإجرامية لتنفيذ هجمات تستهدف المسنّات لضعفهن الشديد.
وتشرح مدربة الفريق النسائي واقعة اعتداء تعرضت لها سابقًا في الحي الفقير. وتقول: "كنت مع الخاطف بمفردي ولو كنت متدربة مثل الآن لهاجمته".
وتتابع: "لقد تدربت الآن، هذا هو الألم الذي دفعني للتدرب على الدفاع عن النفس".
وتؤكد السلطات الكينية أن عدد حالات الاغتصاب زاد خلال جائحة كورونا، حيث تشير التقارير إلى وجود 5 آلاف حالة عنف جنسي على الأقل في جميع أنحاء البلاد.