خاطرت مسنة فلسطينية بحياتها للوصول إلى جثمان ابنها الشهيد في قطاع غزة. فبعد نحو 10 أيام على استشهاده لم تتمكن عائلته من سحب الجثمان من المكان الذي تعرض للقصف بسبب تهديد جيش الاحتلال.
لكن الوالدة المسنة تحلت بالجرأة وعلى مرأى من جنود الاحتلال ذهبت وتمكنت من إحضار جثمان ولدها.
وتقول: "لم أسأل ولو مت دخلت ووجدت ابني تعرفت عليه من الحزام الذي كان يضعه ".
وأشارت إلى وجود 4 جثامين في الشارع بالقرب من مكان استشهاد ابنها، إضافة إلى بعض الجثث المتحللة.
وروت كيف اقتربت منها دبابة لقوات الاحتلال، فأخذت تلطم على وجهها فابتعد جنود الاحتلال عنها. وروت: "وجدت بطانية فلففت بها جثمان ابني وسحبته".
وفي ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، يتزايد عدد الشهداء يوميًا، حيث تخطى الـ10 آلاف شهيد معظمهم من النساء والأطفال. ولا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض، حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشالهم.