لم تكتف سيدة أميركية بالتبرع بالمال فقط من أجل مواجهة التداعيات الإنسانية للحرب الروسية على أوكرانيا، إذ اختارت ماري أبنر أن تقدّم مزيدًا من المساعدة لضحايا المعارك.
فقد كانت أبنر تبحث عن طريقة للسفر إلى الحدود البولندية الأوكرانية لتقديم المساعدة للنازحين واللاجئين، عبر شحن مواد أساسية هم بحاجة لها.
وتقول السيدة الأميركية: "خلال الأيام القليلة الماضية قررت الذهاب إلى وارسو في بولندا لمساعدتهم لبضعة أسابيع.. سألتهم عما يحتاجونه فأرسلوا قائمة وشاركتها مع أصدقائي حيث أعاد كثيرون منهم مشاركتها مع الآلاف".
وشرحت في هذا السياق، أن الاستجابة مع القائمة كانت كبيرة جدًا، حيث امتلأ بيتها بالأغراض التي ستشحن للأوكرانيين.
وتتواصل ماري اليوم مع صديق لها سافر إلى أوكرانيا وبولندا، حيث وافق الأخير على ضمها إلى مشروع مخصص للإغاثة الإنسانية.
"لم يكن الأمر كافيًا"
أما عن سبب هذا الاندفاع، فتؤكّد ماري: "مثل أي شخص آخر كنا نشاهد التلفزيون طوال الوقت ونرى صور اللاجئين وهم بحاجة إلى مساعدة ومع ذلك لم يكن الأمر كافيًا".
وأردفت: "كنت أفكر ما الذي يمكن فعله للمساعدة وصادف أن لدي صديقًا كنا معًا في كلية إدارة الأعمال وكان هو مؤخرًا في بولندا يقود جهودًا إنسانية ولديه مؤسسة غير ربحية فقررت الانضمام إليه".
وسعت المواطنة الأميركية قبيل التوجه إلى المطار للسفر، إلى اصطحاب أكبر قدر ممكن من الأدوية والإسعافات الأولية في إمدادات تناسب 6 حقائب مخصصة جميعها للاجئين.
وستبقى ماري أبنر في وارسو لمدة أسبوعين لتمد يد العون إلى الأوكرانيين الذين هم بأمس الحاجة إلى المعونات الإنسانية، إذ فرّ أكثر من أربعة ملايين أوكراني من بلدهم منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على بلادهم، وفق أحدث الارقام الصادرة عن الأمم المتحدة.
وتضم بولندا الدولة الجارة لأوكرانيا العدد الأكبر منهم مع أكثر من مليونين و300 ألف لاجئ أوكراني عبروا الحدود غربًا.
ونحو 90% من الأشخاص الذين فروا هم نساء وأطفال، لأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا يمكن أن يستدعوا للخدمة العسكرية ولا يمكنهم الرحيل.