أعلن الجيش الأميركي أمس السبت، إطلاق قوات مجهولة الهوية صاروخا على قاعدة تستضيف قوات أميركية وقوات محلية شريكة في سوريا، دون أن يتسبب في حدوث إصابات أو أضرار.
وأضاف الجيش في بيان مقتضب، أن الصاروخ وهو من عيار 107 مليمترات، لم يكن له أي تأثير داخل القاعدة الواقعة في شمال شرق سوريا.
من جانبها، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط إنه: "تم العثور على صواريخ إضافية في موقع الإطلاق"، دون ذكر الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن هذا الهجوم.
إنزال جوي
ويأتي ذلك بعد شن غارة جوية غير معتادة يوم الخميس، بطائرة هليكوبتر أميركية على قرية ملوك التي تسيطر عليها قوات النظام في شمال شرق سوريا، أسفرت عن مقتل أحد أعضاء تنظيم "الدولة". وبعد ذلك بساعات، وقعت ضربة جوية أميركية أخرى تسببت في مقتل اثنين آخرين من أعضاء التنظيم.
وكان تلفزيون النظام السوري قد أفاد بأن القوات الخاصة الأميركية قد نفذت إنزالاً جويًا بمحافظة الحسكة قرب القامشلي وقتلت شخصًا واعتقلت آخرين.
كما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الاشتباكات وقعت بين قوات وصفتها بـ"الرديفة" لجيش النظام السوري وقوات أميركية جنوب القامشلي، مشيرة إلى أن الاشتباكات في القامشلي اندلعت بعد تنفيذ القوات الأميركية عملية إنزال جوي على القرية وتسيطر عليها قوات النظام.
وانتشرت القوات الأميركية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة باراك أوباما ضد تنظيم "الدولة"، بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تسمى قوات سوريا الديمقراطية. وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا، أغلبهم في الشرق.
ونجحت القوات الأميركية في اعتقال قادة في عمليات عدة، قُتل في أبرزهما زعيما تنظيم "الدولة" أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/ شباط الماضي في مخبئهما في محافظة إدلب (شمال غرب).
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت واشنطن فصائل مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات على القوات الأميركية. ورسخت تلك الفصائل المدعومة من إيران وضعها في سوريا أثناء قتالها لدعم نظام الرئيس بشار الأسد خلال الحرب السورية.