كذّب صحفي إسرائيلي ناطقين باسم الجيش والشرطة بشأن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت حينما شنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في عمق مستوطنات غلاف غزة وأدت لمقتل وأسر المئات من الإسرائيليين.
وعرض المذيع رفيف دروكر، على القناة 13 الإسرائيلية، ما قاله نائب "لواء كفير" التابع للجيش الإسرائيلي للقناة الإسرائيلية "14".
"ذبح وقتل الأطفال"
وقال نائب "لواء كفير" متحدثًا عن "طوفان الأقصى": "لقد وصلنا إلى كيبوتس بئيري (مستوطنة)، وهناك فاجأتني صورتان أساسيتان في هذه الحرب، متعلقتان بوحشية العدو"، حسب وصفه.
ومضى يقول: "إنّ إحدى هذه الصور عبارة عن حضانة للأطفال، ولا تحمل سوى البراءة.. ذبحوا وقتلوا".
وأضاف نائب "لواء كفير" قائلًا: "صورة أخرى رأيتها، قد صدمتني، للسيدة جينيا وهي سيدة مسنة تعيش في كيبوتس بئيري رأيت رقمًا مطبوعًا على يدها، قلت في نفسي هذه ناجية من المحرقة، وقد قتلت في كيبوتس بئيري".
وعقب انتهاء عرض كلام نائب "لواء كفير"، نفى المذيع رفيف دروكر "مقتل 8 أطفال في الحضانة في كيبوتس بئيري"، كما نفى المذيع الإسرائيلي وجود "سيدة في بئيري اسمها جينيا".
تكذيب لروايات الجيش الإسرائيلي
كما عرضت القناة 13 الإسرائيلية، ما قاله أحد جنود الجيش الإسرائيلي: "هنا أيضًا أولاد، أطفال جرى تعليقهم على حبل الغسيل في صف واحد.. كان مشهدًا صعبًا جدًا، حين رأيته صدمني جدًا".
وهنا ردّ المذيع بقوله إن الجندي الإسرائيلي، "يتحدث عن واقعة رآها في كفار عزة، لكنهم في كفار عزة وضحوا أن هذه الحادثة لم تقع".
ونوه المذيع إلى أن الجندي "أدلى بهذه الأقوال رغم إخباره بعدم حدوثها، لكنه كررها أمام مجموعة من الصحافيين الأجانب الذين زاروا المكان".
كما عرضت القناة 13 الإسرائيلية حديث للمتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية زعم فيه أن "سيدة حامل، فتحوا بطنها"، خلال الهجوم على مستوطنات غلاف غزة.
إلا أن المذيع رفيف دروكير ردّ على المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية بقوله: "هذا لم يحدث أيضًا".
وهنا وجّه المذيع سؤاله إلى ضيفه الصحفي الإسرائيلي ميكى روزنتال داخل استديو القناة 13 الإسرائيلية بقوله له "ما الهدف يا ميكى روزنتال، من رواية قصص لم تحدث؟".
وأجاب الصحفي الإسرائيلي ميكى روزنتال قائلًا: "افترض أنه لزيادة حجم العداء لحماس كأن ما حدث لم يكن كافيًا".
