الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"أين كان الجيش؟".. تقرير أميركي عن "طوفان الأقصى" يصدم إسرائيل

"أين كان الجيش؟".. تقرير أميركي عن "طوفان الأقصى" يصدم إسرائيل

شارك القصة

خرق مقاتلو القسام بلدات ومقرات إسرائيل
خرق مقاتلو القسام بلدات ومقرات إسرائيلية في غلاف غزة برًا وجوًا خلال عملية طوفان الأقصى- إكس
تعيش تل أبيب حالة من الجدل حول تقرير أصدرته صحيفة أميركية كشف كواليس فشل جيشها وحكومتها في عملية طوفان الأقصى والتخبط الذي تعيشه إسرائيل منذ ذلك اليوم.

كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم السبت تفاصيل مثيرة عن كواليس فشل إسرائيل في توقع وصد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

وأفادت مراسلة "العربي" من غلاف غزة كريستين ريناوي بأن التحقيق الذي نشرته الصحيفة الأميركية أخذ حيزًا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنه رغم مرور 85 يومًا على عملية "طوفان الأقصى"، والحديث عن خلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية حول موعد انتقال الحرب إلى المرحلة الثالثة، لا تزال إسرائيل في موضع المحاسبة عن الفوضى والارتباك اللذين أصابا مؤسستها في ذلك اليوم. 

"أين كان الجيش الإسرائيلي؟"

وحمل التحقيق الصحفي الجديد عنوانًا بسؤال: "أين كان الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر؟". وأفادت مراسلة "العربي" بأنه خلص إلى نتيجة تؤكد أن جيش الاحتلال لم يكن يملك أيّ خطة للرد على أي هجوم كبير تنفذه حركة حماس في المواقع الإسرائيلية.

كما كشف التحقيق، وفقًا للمراسلة، أن جنود الاحتلال اعتمدوا يوم السابع من أكتوبر على التطبيقات في الهواتف، كتلغرام، وواتساب، من أجل اختيار الأهداف في غلاف غزة.

وأشار التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي وقع في فوضى كبيرة، وكان هناك قلة أسلحة، حتى أن القرار الأول الذي خرج من مبنى مقر وزارة الأمن في تل أبيب، صدر بعد أكثر من ساعة من الهجوم. 

وأدلى أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة الأميركية، كيف أنه عند توجهه للمناطق الجنوبية في الغلاف، والتعامل مع هجوم حماس، لاحظ بـأن الطرقات كانت خالية تمامًا، وهو ما يفسر عدم وجود أي استعداد للجيش.

ورأت ريناوي أن هذا التحقيق الذي نشرته "نيويورك تايمز" كان لافتًا جدًا، ويعتبر وثيقة جديدة للضعف الذي أصاب الجيش الإسرائيلي، وهو ما ستلحظه آليات المحاسبة في تل أبيب على الإخفاق حينها.

"القادة في الحفرة"

وقالت الصحيفة في تقريرها المطول، إنه تحت مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب، وداخل ملجأ يعرف باسم "الحفرة"، كان القادة يحاولون فهم التقارير حول إطلاق صواريخ من قبل حماس في جنوب إسرائيل صباح ذلك اليوم، عندما وردت نداءات الاستغاثة من هناك.

وأضافت الصحيفة أنه وفي الساعة 7:43 صباحًا، أكثر من ساعة بعد بدء هجوم الصواريخ واقتحام آلاف من مقاتلي حماس، أصدرت "الحفرة" تعليمات نشرها الأولى لهذا اليوم. وأمرت بإرسال كل قوات الطوارئ جنوبًا، إلى جانب جميع الوحدات المتاحة التي يمكنها الوصول بسرعة. لكن قادة الجيش لم يدركوا بعد أن هجومًا عليهم كان قد بدأ بالفعل.

فشل "الأقوى"

وقتل نحو 1200 إسرائيلي يومها، وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية المئات منهم، ووصفت الصحيفة الأميركية ما حصل على أنه "فشل أقوى جيش في الشرق الأوسط في مهمته الأساسية وهي حماية حياة الإسرائيليين". 

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن وكالات الأمن والجيش الإسرائيلية، قبل السابع من أكتوبر، كانوا قد أصدروا تقييمات متكررة تشير إلى أن حماس ليست مهتمة ولا قادرة على تنفيذ هجوم ضخم.

وقالت: "تظهر القرارات، في ضوء النظر إلى الوراء، بأنها مليئة بالغطرسة. كانت فكرة أن حماس يمكنها تنفيذ هجوم طموح غير مرجحة إلى هذا الحد، حتى أن مسؤولي المخابرات الإسرائيليين قللوا من التنصت على حركة حماس عبر الراديو، مستنتجين أنها مضيعة للوقت".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة