استهدف هجوم صاروخي قاعدة القرية الخضراء التابعة للجيش الأميركي في شمال شرق سوريا، لكنه لم يصب القوات الأميركية أو قوات التحالف أو المعدات، وفق القيادة المركزية الأميركية.
وقالت القيادة في بيان: إن "ثلاثة صواريخ عيار 107 مليمتر استهدفت القاعدة يوم الأحد، وعُثر على صاروخ رابع مع أنابيب إطلاق صواريخ عند نقطة الإطلاق على بعد نحو خمسة كيلومترات".
وأكدت القيادة أنها تحقق في أحدث هجوم فاشل وقع في نحو الساعة 7:05 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، 16:05 بتوقيت غرينتش.
ضربات سابقة
والشهر الماضي، قالت القيادة المركزية: إن الرئيس جو بايدن أعطى توجيهات بضرب "منشآت بنى تحتية" في شرق سوريا، واصفة إيها بـ "الإجراء المدروس" الهادف إلى الحد من مخاطر التصعيد.
واستهدفت الضربات مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن مقتل اثنين أو ثلاثة من المسلحين المشتبه بأنهم مدعومون من إيران، وذلك بعد هجمات شنتها الأخيرة منتصف الشهر الفائت على قاعدة التنف على الحدود مع العراق.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن أربع طائرات ألقت قنابل على تسع مخابئ تعمل منها هذه المجموعات، كما تستخدم مخازنَ للذخيرة في دير الزور.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي رابط بينها وبين المجموعات التي استهدفتها الولايات المتحدة، معبرة في نفس الوقت عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل "انتهاكا" لسيادة دمشق، وفق توصيف بيان صادر عنها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقصف فيها الطائرات الأميركية أهدافًا في سوريا وفق مراسل "العربي"، إذ سبق أن ضربت مطار الشعيرات ردًا على الهجوم الكيميائي على خان شيخون عام 2017، إلى جانب هجوم مشترك مع فرنسا وبريطانيا على دمشق وحمص عام 2018، وغارات على قوات مدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية في يونيو/ حزيران 2021.
