استهدف هجوم بـ "طائرات مسيّرة مسلّحة" مساء أمس السبت مطار أربيل الدولي القريب من قنصلية الولايات المتحدة في هذه المدينة الواقعة شمالي العراق، حسبما أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، مؤكدة عدم سقوط ضحايا.
و"لم تلحق أي أضرار" بالمطار حيث توجد قاعدة جوية تؤوي قوات التحالف الدولي، وفق ما أكد مدير المطار أحمد هوشيار.
"دوي انفجارات"
وكان جهاز الأمن الداخلي في إقليم كردستان العراق، قد أعلن في بادئ الأمر أن ثلاثة صواريخ سقطت قرب المطار.
لكن بيانًا ثانيًا من قوّة مكافحة الإرهاب الكردية قال: إن الهجوم نفذ باستخدام طائرات مسيرة محملة بمتفجرات. وأكدت الوحدة عدم سقوط ضحايا في الهجوم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود أنهم سمعوا دوي ستة انفجارات على الأقل في المنطقة.
Footage from witnesses has shown multiple explosions at the Erbil International Airport in Iraq's Kurdistan region. The blasts apparently resulted from a drone strike targeting the airport which is used by the US-led coalition. (RT) pic.twitter.com/jbEDGRzQcN
— Moh Musthafa Hussain (@musthafaaa) September 12, 2021
وبدورها نقلت "فرانس برس" عن شهود عيان أن الوصول إلى منطقة المطار بات متعذرًا بسبب انتشار أمني كثيف.
هجمات متكرّرة
وتتكرّر في الأشهر الأخيرة الهجمات من هذا النوع، التي تستهدف خصوصًا القوات والمصالح الأميركية في العراق.
ففي يوليو/ تموز، استهدف هجوم بطائرة بلا طيار مطار أربيل الدولي من دون أن يتسبّب في وقوع إصابات أو أضرار مادية. وقبل أسابيع من هذا الهجوم، استهدفت ثلاث طائرات مسيّرة مطار بغداد، حيث ينتشر جنود أميركيون أيضًا.
وألقى مسؤولون أميركيون بمسؤولية الهجمات السابقة على فصائل مسلّحة متحالفة مع إيران، تعهّدت بالقتال حتى رحيل ما تبقى من العسكريين الأميركيين وعددهم 2500 عن البلاد.
ويثير اللجوء في الآونة الأخيرة إلى الطائرات المسيّرة قلقًا للتحالف الدولي، لأن هذه الطائرات قادرة على تجنب بطاريات "سي ـ رام" الدفاعية التي نصبها الجيش الأميركي للدفاع عن قواته.
ويأتي التطور الذي شهدته أربيل السبت في اليوم الذي أحيت فيه الولايات المتحدة ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، تكريمًا لضحايا الهجمات التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص قبل 20 عامًا.