الخميس 19 Sep / September 2024

لوقف هجمات "حماس".. إسرائيل تعلن إغراق أنفاق بغزة بالمياه

لوقف هجمات "حماس".. إسرائيل تعلن إغراق أنفاق بغزة بالمياه

شارك القصة

أفادت دراسة أميركية أن هناك 1300 نفق تمتد على مسافة أكثر من 500 كيلومتر في قطاع غزة
أفادت دراسة أميركية بأن هناك 1300 نفق تمتد على مسافة أكثر من 500 كيلومتر في قطاع غزة - غيتي
أعلنت إسرائيل أن ضخ كميات ضخمة من المياه في أنفاق بغزة جزء من مجموعة وسائل للقضاء على التهديد الذي تمثله شبكة الأنفاق تحت الأرضية لحماس.

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء بأنه يقوم بضخ كميات ضخمة من المياه في أنفاق بغزة بهدف تدمير شبكة الأنفاق المترامية تحت الأرض، والتي "تستخدمها عناصر حركة حماس لشن هجمات على إسرائيل".

وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن "ذلك جزء من مجموعة وسائل ينشرها الجيش الإسرائيلي للقضاء على التهديد الذي تمثله شبكة الأنفاق تحت الأرضية لحماس"، حسب تعبيره.

وأفادت دراسة نشرها معهد "مودرن وور إنستيتيوت" في الأكاديمية العسكرية الأميركية ويست بوينت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، بأن هناك 1300 نفق تمتد على مسافة أكثر من 500 كيلومتر في القطاع الفلسطيني.

وتعهد الجيش بتدميرها عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر، وأدت إلى مقتل أكثر من 1140 شخصًا، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيليّة رسميّة.

وأسرت المقاومة الفلسطينية نحو 250 إسرائيليًا خلال العملية، أطلِق سراح 100 منهم في نهاية نوفمبر/  تشرين الثاني خلال هدنة، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيّين. وبحسب السلطات الإسرائيلية، ما زال هناك 132 محتجزًا في قطاع غزة من بينهم 28 يعتقد أنهم قتلوا.

وردًا على ذلك، تعهّدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وباشرت قصفًا مدمرًا على قطاع غزة أتبع بعملية برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب باستشهاد 26751 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن العديد من الأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر كانوا أو ما زالوا محتجزين في شبكة واسعة من الأنفاق منتشرة تحت قطاع غزة.

إسرائيل تريد إغراق أنفاق غزة بمياه البحر

وفي ديسمبر/ كانون الأول، أفادت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الجيش يدرس احتمال إغراق الأنفاق بمياه البحر التي تضخ من البحر الأبيض المتوسط. لكن خبراء حذروا من أن هذا الخيار خطير ويشكل أخطارًا كبيرة على المدنيين المحاصرين في غزة.

ونبّهت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز في ديسمبر إلى أن ذلك "سيسبب أضرارًا جسيمة للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة المتداعية أصلًا".

وأضافت: "هناك أيضًا خطر انهيار مبان وطرق، بسبب الضغط المتزايد وتسرب مياه البحر إلى غزة".

من جهته، زعم الجيش الثلاثاء أنه يقوم بذلك مع الأخذ في الاعتبار عدم "الإضرار بالمياه الجوفية في المنطقة".

وأوضح أن "ضخ المياه تم فقط في مسارات الأنفاق والمواقع المناسبة".

وأشار إلى أن "هذه الأداة هي واحدة من مجموعة قدرات طورها الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة لاستخدامها في العمليات ضد البنى التحتية لحماس تحت الأرض في قطاع غزة"، حسب زعمه.

وصمّمت شبكة الأنفاق أسفل المنطقة الساحلية بداية كوسيلة للالتفاف على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 والذي ترافق معظم الوقت مع إغلاق معبر رفح، حسب وكالة فرانس برس.

والمعبر هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

ومنذ عدوان عام 2014 بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، وُسّعت شبكة الأنفاق واستخدمتها حماس بشكل متكرر لتسهيل إطلاق صواريخها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close