دعا المعارض البيلاروسي بافيل لاتوشكو اليوم الأربعاء، إلى فرض عقوبات صارمة على مينسك مماثلة لتلك التي فرضها الغرب على موسكو، مطالبًا أيضًا بإطلاق إجراءات قضائية ضدّ الرئيس ألكسندر لوكاشنكو "المتواطئ" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الحرب على أوكرانيا.
وكتب لاتوشكو في الأسبوعية البريطانية "نيو يوروب" أنّ "بوتين أدين عن حقّ في جميع أنحاء العالم. لكنّ لوكاشنكو يستحقّ الإهانة على نطاق أوسع وهو ما لم يحصل حتى الآن".
واعتبر وزير الثقافة السابق الذي يعيش في المنفى في وارسو، منذ أن أقيل لمطالبته علنًا بإجراء انتخابات جديدة في بيلاروسيا عام 2020 أنّ لوكاشنكو "شريك" في الحرب الروسية على أوكرانيا، كونه سمح لموسكو بأن تستخدم أراضي بلاده للهجوم على أوكرانيا.
#PunishPutinsPuppet headline of my article for @TheNewEuropean message is clear: #Lukashenko & #Putin must be equally held accountable for aggression to #Ukraine 🇺🇦 @gordonbrown @campbellclaret @borisjohnson @JosepBorrellF@keir_starmer @peston @ep_president@USAmbBelarus https://t.co/923axjqO6T pic.twitter.com/pnHfOikXud
— Pavel Latushka (@PavelLatushka) March 23, 2022
وشدّد لاتوشكو على أنّ لوكاشنكو "بيدق لدى بوتين، هو زعيم دمية لدولة دمية، لكنّه أيضًا لاعب رئيسي في هذا الوضع الرهيب، وقد حان الوقت لأن يدرك الغرب ذلك ويتصرف وفقًا له".
"ثغرة ضخمة"
كذلك، دعا لاتوشكو الدول الغربية إلى أنّ تفرض على مينسك "العقوبات نفسها" التي فرضتها على موسكو، محذّرًا من أنّها إذا لم تفعل ذلك فستترك "ثغرة ضخمة" يمكن من خلالها لروسيا أن تستغلّها للالتفاف على العقوبات.
وحذّر لاتوشكو من أنّه بفضل هذه الثغرة "لا تزال لدى الروس إمكانية الوصول إلى العلامات التجارية الغربية".
وفرض الغرب عقوبات على بيلاروسيا بسبب دورها في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكنّ هذه العقوبات أقلّ شدّة بكثير من تلك التي فرضها على روسيا.
وعقب الهجوم على كييف، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على 24 فردًا وكيانًا في بيلاروسيا، متهمين بدعم ومساعدة موسكو في اجتياح أوكرانيا.
واستهدفت الإجراءات العقابية "مصارف وشركات دفاع وأمن ومسؤولين في مجال الدفاع في الحكومة البيلاروسية، إضافة إلى قريبين من الرئيس الكسندر لوكاشنكو، وتطاول "قطاع الدفاع والمؤسسات المالية في بيلاروسيا، وهما مجالان ترتبط فيهما بيلاروسيا بعلاقات وثيقة مع روسيا"، بحسب وزارة الخزانة، كذلك فرض الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان العقوبات على مينسك.
وكان رئيس بيلاروسيا قد نفى اتهام الغرب له بالمشاركة الفعلية بالحرب، لكنه أكد إمكانية حصول ذلك عندما تقتضي الضرورة.