الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لو كنت في السلطة".. ترمب يمتدح بوتين "العبقري" ويسخر من بايدن

"لو كنت في السلطة".. ترمب يمتدح بوتين "العبقري" ويسخر من بايدن

شارك القصة

قراءة تحليلية للعقوبات الغربية على موسكو ضمن "الأخيرة" (الصورة: غيتي)
أشاد الرئيس الأميركي السابق باعتراف بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، واصفًا ما قام به بأنه عمل "عبقري" وبأنه "ذكي للغاية".

بينما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن فرض عقوبات على روسيا، محذرًا من المزيد في حال لم يسحب الرئيس فلاديمير بوتين قواته من أوكرانيا، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يصف الأخير بأنه "عبقري".

وفي التفاصيل، أشاد ترمب أمس الثلاثاء باعتراف بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، واصفًا ما قام به بأنه عمل "عبقري" وبأنه "ذكي للغاية" للإشارة إلى القوات المسلحة على الحدود الأوكرانية على أنها قوات "حفظ السلام".

لكن ترمب اعتبر أن الصراع في أوكرانيا ما كان ليحدث أبدًا في ظل إدارته الجمهورية، ساخرًا أيضًا من بايدن واتهمه بالفشل في معالجة ملف اعتراف روسيا بإقليمين انفصاليين في أوكرانيا بوصفهما جمهوريتين مستقلتين، قائلًا: "لم يكن هناك رد"، واصفًا ذلك بـ"حزين للغاية".

غزل لبوتين وانتقاد لبايدن

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي السابق المثير للجدل، خلال مقابلة في برنامج إذاعي يميني استضافه في الوقت نفسه الذي كان فيه بايدن يخاطب الأمة معلنًا عن مجموعة أولى من العقوبات ضد روسيا، وفق "نيويورك تايمز".

وسئل ترمب عن رأيه باعتراف بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك، فأجاب أنه علّق خلال متابعته التلفزيون "هذا عمل عبقري"، وأضاف: "بوتين يعلن استقلال منطقة كبيرة من أوكرانيا، أوه هذا رائع".

أما عن إعطاء بوتين أوامر لقواته بدخول أوكرانيا "لحفظ السلام في المنطقتين الانفصاليتين"، فعقّب ترمب قائلًا: "هذه أقوى قوة سلام أراها في حياتي. لم أر في حياتي هذا العدد من دبابات الجيش. سوف يحافظون على السلام؟ حسنًا. لا، لكن فكر في الأمر. هذا رجل ذكي للغاية".

ورأى الرئيس الجمهوري السابق أيضًا أن الولايات المتحدة يمكن أن تطبق مثل هذه التكتيكات عند حدودها مع المكسيك.

ولكنّ ترمب انتقد في بيان منفصل نشر صباح الثلاثاء طريقة إدارة خلفه جو بايدن للأزمة في أوكرانيا، مذكرًا بالعلاقة المتينة التي كانت تجمعه ببوتين، ومؤكدًا أنّ سيّد الكرملين ما كان ليتصرّف على هذا النحو "أبدًا" في ظلّ إدارته.

وقال: "لو أديرت الأزمة بشكل صحيح لما كان هناك أيّ سبب لحدوث ما يحدث حاليًا في أوكرانيا". وتابع: "أعرف فلاديمير بوتين جيدًا، وما كان ليفعل أبدًا في ظلّ إدارة ترمب ما يفعله حاليًا، مستحيل".

واعتبر الملياردير الأميركي أنّ العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن حاليًا ضعيفة، إذ رأى أنها "غير مهمّة مقارنة بالاستيلاء على بلد وأراض ذات مواقع إستراتيجية". 

وأردف: "لم يحصل بوتين على ما أراده دائمًا فحسب، ولكنه يزداد ثراء من ارتفاع أسعار النفط والغاز".

عقوبات "متواضعة"

يذكر أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، أقروا دفعة أولى من العقوبات ردًا على الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين حيث تتواجه كييف مع الانفصاليين منذ ثماني سنوات في نزاع أسفر عن سقوط أكثر من 14 ألف قتيل.

وكشف البيت الأبيض أن العقوبات تهدف إلى منع موسكو من الحصول على أموال غربية لتسديد دينها السيادي، إلا أن هذه التدابير تبقى متواضعة مقارنة بتلك التي توعّدت بها دول الغرب روسيا إذا غزت قواتها أوكرانيا.

ويعرب الأكاديمي والباحث السياسي ييكوشيك فالنتين عن اعتقاده بأنّ العقوبات ستؤثر على النظام المالي الروسي، مشيرًا إلى أنّها قد تكون جدية لكنها "غير كافية" لأن روسيا لها قنوات أخرى عبر الصين.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من كييف، إلى أنّ الغرب لا يرغب في تدمير النظام الروسي المالي بشكل كامل لأنه جزء من النظام المالي الغربي وهناك العديد من السياسيين الروس لديهم منازل وعقارات في الغرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close