Skip to main content

"ليست آمنة".. الأمم المتحدة تحذّر من إعادة اللاجئين الروهينغيا إلى ميانمار

الأربعاء 17 أغسطس 2022

صرّحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الأربعاء، بأنه ليس من الآمن بعد أن يعود اللاجئون الروهينغيا إلى ميانمار، وذلك بعد حوالي خمس سنوات من حملة قمع تسببت بنزوح جماعي لأفراد هذه الأقلية المسلمة إلى بنغلادش المجاورة.

وقالت باشليه للصحافيين في دكا: "للأسف، الوضع الراهن في الجانب الآخر من الحدود يشير إلى أن الظروف ليست مؤاتية لعودتهم". 

وعام 2017، فرّ حوالي 750 ألف شخص من الروهينغيا من جيش ميانمار الذي ارتكب فظائع في حقّهم، إلى بنغلادش المجاورة التي لجأ إليها من قبل أكثر من مئة ألف لاجئ وقعوا ضحية أعمال عنف.

ويعيش أفراد الروهينغيا مكدّسين في مخيّمات بائسة في بنغلادش وهم يرفضون العودة إلى ميانمار ذات الغالبية البوذية طالما لم يحصلوا على حقوق المواطنة.

وأكّدت باشليه أن "العودة إلى الوطن ينبغي أن تجري على نحو طوعي لا ينتقص من الكرامة وفقط عندما تتوافر ظروف آمنة ومستدامة في بورما". 

وتحكم ميانمار مجموعة عسكرية نفذت انقلابا أطاح السلطة المدنية العام الماضي. ولم يتبق سوى نحو 600 ألف مسلم من الروهينغيا في ميانمار، التي تعتبر الروهينغيا عديمي الجنسية.

وأصبحت انتهاكات جيش ميانمار بحق الروهينغيا موضوع قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ويقول محققو الأمم المتحدة إنّ حملات القمع والاضطهاد نُفذت "بنية الإبادة الجماعية" وشملت القتل الجماعي والاغتصاب، فيما نفت ميانمار ارتكاب فظائع واسعة النطاق، واعتبرت العنف ردًا على هجمات متشددي الروهينغيا.

وتقوم باشليه (70 عامًا) بزيارة مدّتها أربعة أيام لبنغلادش، قبل أن تنتهي ولايتها على رأس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أواخر الشهر الجاري.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة