ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن تفشيًا للحمى مجهول المنشأ ظهر في منطقة متاخمة للصين، لكنه ليس فيروس كورونا الذي أعلنت البلاد الانتصار عليه هذا الشهر.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، عن إدارة الوقاية من الأوبئة قولها: إنه جرى الإبلاغ عن أربع حالات حمى "يشتبه في إصابتها بوباء خبيث" في إقليم ريانغانغ بالقرب من الحدود مع الصين يوم الثلاثاء؛ مما دفع السلطات إلى إغلاق المنطقة على الفور ونشر الفرق الطبية.
ولفتت الوكالة إلى إن تحليلًا مفصلًا للوضع الوبائي على مستوى البلاد، أظهر عدم وجود حالات إصابة بكوفيد-19، منذ انتهاء تفشي المرض في البلاد في أوائل شهر أغسطس/ آب الجاري.
وأضافت أنه مع ذلك، أرسلت السلطات خبراء في علم الأوبئة والفيروسات، والفحوص إلى المنطقة للتحقيق في سبب حالات الحمى، مع فرض إجراءات لمنع انتشارها.
خطوات للتعقب
واتخذت السلطات خطوات لتعقب جميع الأشخاص الذين لهم صلة بالحالات المشتبه بها، والأشخاص المتجهين من وإلى المنطقة المعنية وإبقائهم تحت المراقبة الطبية الصارمة.
وبعد إعلان كوريا الشمالية الانتصار على كوفيد-19، ألقت باللوم على كوريا الجنوبية في التسبب في تفشي المرض وتعهدت بالرد. ونفت كوريا الجنوبية هذا الادعاء ووصفته بأنه لا أساس له.
ولم تؤكد كوريا الشمالية أبدًا عدد الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19، فيما يرجع على ما يبدو لافتقارها إلى الوسائل اللازمة لإجراء الفحوص على نطاق واسع.
وبدلًا من ذلك، أبلغت عن الأعداد اليومية للمرضى المصابين بالحمى، وهو عدد ارتفع إلى حوالي 4.77 مليون. لكنها قالت إنها لم تسجل أي حالات جديدة منذ 29 يوليو/ تموز الماضي.
وأمرت كوريا الشمالية بإنهاء العمل في إلزامية وضع الكمامات في معظم الأماكن تقريبًا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في البلاد، بعد أيام على إعلان الزعيم كيم جونغ أون "الانتصار" على كوفيد 19.
كما تم رفع العمل بتدابير التباعد الاجتماعي في كل المناطق باستثناء المناطق الحدودية بحسب الوكالة.
وسبق أن عزت كوريا الشمالية تفشي كوفيد على أراضيها إلى "أمور غريبة" تحدث بالقرب من الحدود مع الجنوب، وهي مزاعم رفضتها سول بشدة.
ويقول خبراء: إن كوريا الشمالية تملك أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم مع افتقار مستشفياتها للتجهيزات ومحدودية غرف العناية المركزة، كما تعاني البلاد من انعدام لقاحات كوفيد-19.