الأحد 15 Sep / September 2024

ليس ضروريًا.. مايكروسوفت تتخلى عن مقعدها في مجلس إدارة "أوبن إيه آي"

ليس ضروريًا.. مايكروسوفت تتخلى عن مقعدها في مجلس إدارة "أوبن إيه آي"

شارك القصة

"مايكروسوفت" خارج مجلس إدارة "أوبن إيه آي" المالكة لـ"تشات جي بي تي" - رويترز
"مايكروسوفت" خارج مجلس إدارة "أوبن إيه آي" المالكة لـ"تشات جي بي تي" - رويترز
أعلنت شركة "مايكروسوفت" أنها قررت الانسحاب من دورها كمراقب في مجلس إدارة "أوبن إيه آي"، لأن ذلك "لم يعد ضروريًا".

تخلت شركة مايكروسوفت الأميركية عن مقعدها الذي تشغله بصفة مراقب في مجلس إدارة شركة "أوبن إيه آي"، مبررة ذلك بأنه ليس ضروريًا بعد أن تحسنت إدارة شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة بشكل ملحوظ على مدى الأشهر الثمانية المنقضية.

وأفادت المجموعة العملاقة بذلك في رسالة نقلتها وسائل الإعلام الأميركية اليوم الأربعاء، وفي الوقت الذي تدرس فيه الهيئات التنظيمية الأوروبية والأميركية ما إذا كانت شراكة الطرفين تنتقص من قانون المنافسة.

"دور لم يعد ضروريًا"

في التفاصيل، جاء في رسالة "مايكروسوفت" المرسلة الثلاثاء إلى "أوبن إيه آي"، أنه "على مدى الأشهر الثمانية الماضية، شهدنا تقدمًا كبيرًا لمجلس الإدارة الجديد، ونحن واثقون من مسار الشركة".

وأضافت المجموعة التي أسسها بيل غيتس: "نعتقد أن دورنا المراقب المحدود لم يعد ضروريًا"، موضحة أن قرارها الانسحاب من مجلس الإدارة يصبح نافذًا "على الفور".

ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، استثمرت "مايكروسوفت" نحو 13 مليار دولار في "أوبن إيه آي" منذ أن بدأت شراكتهما عام 2019، ما أثار تساؤلات على جانبي المحيط الأطلسي عن مدى تأثيرها على الشركة الناشئة التي تأسست عام 2015 وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.

وحصلت "مايكروسوفت" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على مقعد بصفة مراقب في مجلس إدارة "أوبن إيه آي" لا يخوّلها التصويت، بعد تجاذبات في شأن الحاجة إلى بقاء سام ألتمان على رأس الشركة. 

واستعاد ألتمان موقعه في نهاية المطاف، بدعم من المجموعة العملاقة لتكنولوجيا المعلومات.

مكافحة الاحتكار

وأثارت مسألة مقعد المراقب والاستثمارات الهائلة في الشركة قلقًا بين جهات الرقابة المعنية لمكافحة الاحتكار في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة، بشأن مدى السيطرة التي تمارسها "مايكروسوفت" على "أوبن إيه آي".

في السياق، ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز" نقلًا عن مصدر مطلع أن شركة أبل كان من المتوقع أيضًا أن تتولى دور مراقب في مجلس إدارة "أوبن إيه آي" لكنها لم تفعل. 

وتبيع كل من "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" المالكة لمنصة "تشات جي بي تي" خدمات الذكاء الاصطناعي للمطورين والأفراد، وتتنافسان في هذا المجال مع "غوغل" وغيرها من شركات التكنولوجيا العملاقة.

وبدأت الهيئات التنظيمية في أوروبا والولايات المتحدة، في درس مسألة هيمنة عدد محدود من الشركات الرقمية العملاقة على سوق الذكاء الاصطناعي البالغة الأهمية.

إلاّ أن هيئة مراقبة المنافسة الأوروبية خلصت في يونيو/ حزيران الفائت بعد التحقيق إلى أن "مايكروسوفت" لم تحقق "سيطرة دائمة" على "أوبن إيه آي".

لكنّ المفوضية الأوروبية طلبت من "مايكروسوفت" معلومات جديدة في شأن الاتفاق بين الشركتين "لفهم ما إذا كانت بعض البنود الحصرية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المنافسة".

وأعلنت هيئة المنافسة الأميركية أيضًا عن إجراء تحقيق في استثمارات "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" بمليارات الدولارات في الشركتين الناشئتين الأبرز في مجال الذكاء الاصطناعي وهما "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close