انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنين والضفة الغربية فجر اليوم بعد ليلة نفذت خلالها اقتحامات ومداهمات عنيفة بحسب مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا.
فقد اقتحمت أكثر من 50 مركبة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الإثنين مدينة جنين وأطراف مخيمها وأصابت شابًا بالرصاص في السيلة الحارثية غربًا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ورافقت الآليات العسكرية الإسرائيلية 4 جرافات واقتحمت المدينة من شارع جنين– الناصرة وسط إطلاق النار، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع أهالي المنطقة.
كما تزامن الاقتحام مع تحليق طائرة استطلاع ومسيرات في أجواء المدينة، فيما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح عدد من المنازل والبنايات.
محاصرة مستشفيات في جنين
وأشارت "وفا" أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها، فيما انتشر الجيش الإسرائيلي أيضًا في محيط مستشفى جنين وحي الزهراء ودوار الداخلية وأطراف المخيم.
وأكد مراسل "العربي" أن سلطات الاحتلال قامت بتجريف المخيم بالجرافات مخلفةً دمارًا كبيرًا، للمرة الـ 15 على التوالي بعدما نفّذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات متتالية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وعمدت جرافات الاحتلال على تدمير البنية التحتية والطرق المؤدية للمخيم، فيما كشف العصا أن الجيش الإسرائيلي كان هدفه الرئيسي أخذ قياسات منزل أحد الشبان الفلسطينيين ويبلغ من العمر 19 عامًا، تحضيرًا لهدمه أو تفجيره بحال لم يسلم هذا الشاب نفسه.
كما قامت القوات الإسرائيلية باعتقال والد الشاب المطلوب لديها، وهدّدت عائلته بعد التنكيل بها والتحقيق معها في مخيم جنين للاجئين، فضلًا عن مداهمة عدد آخر من المنازل في المنطقة وفق مراسلنا.
هذا ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى محيط مستشفى الأمل ونشرت قناصة في محيط المستشفى، وأوقفت سيارات الإسعاف وفتشتها، بعدما حاصرت 3 مستشفيات رئيسية في جنين في العملية العسكرية التي استمرت أكثر من 5 ساعات متواصلة.
أما في السيلة الحارثية غرب حنين، فقد أصيب شاب برصاص الاحتلال في يده خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة والتي اعتقل فيها عدد من الفلسطينيين.
شهيد في قلنديا
وفي مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد يوسف حسن مناصرة البالغ من العمر 25 عامًا.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مناصرة بشكل عنيف وقامت بتفجير باب المنزل الذي كان يقف خلفه الشاب ما أدى لاستشهاده.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيق الشهيد قبل أن تنسحب من المنزل، فيما أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت خلال اقتحامها للعديد من المنازل الأخرى.
وباستشهاد الشاب مناصرة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 468، بينهم 260 منذ 7 أكتوبر الماضي.
