عاش أفراد بعثة منتخب المغرب ليلة عصيبة أمس الأحد عقب الانقلاب الذي وقع في البلاد، حيث قرّر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، تأجيل مباراة غينيا والمغرب بسبب أحداث العنف التي شهدتها العاصمة كوناكري.
وعلقت بعثة المنتخب المغربي في البداية داخل أحد فنادق كوناكري وسط الفوضى التي تشهدها الشوارع المجاورة، بينما حاولت سفارة بلادهم منحهم ممرًا آمنًا خارج المدينة قبل أن ينجح أفراد البعثة من إداريين ولاعبين بأن يستقلوا الطائرة في وقت متأخر من مساء أمس ليصلوا فجرًا أرض بلادهم.
وقال مدرب المنتخب المغربي وحيد خليلوزيتش البوسني الجنسية لصحيفة ليكيب الفرنسية خلال تواجد المنتخب في الفندق :"نحن في الفندق، نسمع طلقات نارية في الجوار طوال اليوم".
وأضاف: "ننتظر الإذن للذهاب إلى المطار، حتى اللحظة تقطعت بنا السبل. ثمة طائرة تنتظرنا لكن لا يسمح لنا بالمغادرة. والوصول إلى المطار يستغرق وقت من 45 دقيقة إلى ساعة".
وتابع: "عندما تسمع طلقات نارية في الخارج، فإن السلامة ليست مضمونة 100%".
انباء عن انقلاب في غينيا.. يُذكر أنّ منتخب المغرب سيلعب غدًا ضد المنتخب الغيني ضمن تصفيات كاس العالم قطر 2022 الله يستر ☹️ pic.twitter.com/7Y5g04u481
— محمد (@M7__Leo) September 5, 2021
وروى المدرب البوسني الساعات التي كان يعيشها لاعبو المنتخب وقال: "لا نعرف حقًا ما يحدث خارج الفندق. كان هناك إطلاق نار منذ الساعة العاشرة صباحًا. كما أن القصر الرئاسي ليس ببعيد عنا. في رأيي لا يوجد الكثير من الناس في الشارع".
غير مطمئنين
وكانت قوات خاصة تابعة للجيش الغيني قد ألقت القبض على الرئيس ألفا كوندي وحل الحكومة أمس في حين قالت وزارة الدفاع: إن "المتمردين أثاروا الرعب" في العاصمة كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي".
بعثة المنتخب المغربي تصل إلى مطار كوناكري قادمة من الفندق في حماية الجيش الغيني،و تصعد إلى الطائرة المغربية لتعود إلى المغرب دون إجراء مباراتها ضد منتخب غينيا بسبب تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد بعد انقلاب الحكم !! - - الفيديو لحظة انتقال المنتخب إلى المطار 👇🏻 pic.twitter.com/gcF5f5xo5O
— تحديث (@Updateksa) September 5, 2021
وأضاف المدرب البوسني: "رأيت جنودًا يجرون عبر الشارع. نحن لا نعلم شيئًا". وعن اللاعبين قال: "اللاعبون غير مطمئنين، القلق موجود بالتأكيد. أنا معتاد على ذلك، بالنسبة إلي إنها مشكلة أقل"، وذلك في إشارة منه إلى الأحداث التي شهدتها بلاده خلال تسعينيات القرن الماضي.