استشهد، مساء أمس السبت، خمسة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة في حزب الله، وأصيب تسعة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن "الغارة على المنزل في حي العين وسط خربة سلم، ذهبت ضحيتها عائلة من 4 أشخاص نازحة من بلدة بليدا"، إضافة إلى شخص خامس، و"جرح أكثر من 9 آخرين".
وأضافت الوكالة نفسها أن "المقاتلات أطلقت صاروخين من نوع جو-أرض في اتجاه المنزل، مما أدى إلى استشهاد الوالد من آل مرجي وزوجته الحامل من آل فقيه وولديهما وشخص آخر".
إسرائيل تدمر منزلًا على رؤوس سكانه
وذكرت الوكالة أن الغارة أدت إلى تدمير المنزل بالكامل، وإصابة سكان منازل مجاورة تضررت أيضًا من القصف، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفى. ولاحقا أعلن حزب الله أن الأب وابنيه كانوا مقاتلين في صفوفه.
وأكد الحزب اللبناني مسؤوليته عن عمليات عدة ضد مواقع عسكرية حدودية إسرائيلية مساء أمس. مكررًا أنه لن يوقف هجماته ضد إسرائيل إلا بوقف إطلاق النار في غزة.
لكن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت حذّر مؤخرًا من أن الهدنة المحتملة في غزة لن تؤدي إلى تقويض "هدف" إسرائيل المتمثل في إبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية، بالقوة أو بالدبلوماسية.
واستهدف مقاتلو الحزب اللبناني مساء أمس دورية مؤللة لجيش الاحتلال أثناء دخولها إلى موقع المالكية الحدودي، و"أصابوها إصابةً مباشرة"، وفق بيان الحزب، الذي أفاد كذلك باستهداف تجمع لجنود الاحتلال في جبل نذر عبر بيان آخر.
بالمقابل، شهدت منطقة المحمية الواقعة بين بلدتي مارون الراس وعيترون وجبل الباط والزقاق في أطراف عيترون، قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا عنيفًا.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يسجل تبادل شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، المدعوم من فصائل فلسطينية ولبنانية أخرى.