قبيل شروق شمس يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، يمرّ المذنّب "ليونارد" في أقرب مسافة له من الأرض (نحو 4 ملايين كيلومتر فقط)، حيث يُمكن لملايين البشر مشاهدة هذا الحدث الذي لن يتكرّر ربما لآلاف السنين.
ووفقًا لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، يسير المذنّب بسرعة تزيد عن 158 ألف ميل في الساعة على بعد 21.7 مليون ميل فقط من الأرض.
ووفقًا لموقع "أسترونومي"، اكتُشف المذنّب، لأول مرة، في يناير/ كانون الثاني 2021، ومن المحتمل أن يكون قد أمضى 35 ألف سنة في السفر نحو الشمس. وكان العالم غريغوري ليونارد هو أول من رصده.
A better time lapse of comet Leonard passing globular cluster M3 on Friday morning. Just over an hour of motion. pic.twitter.com/RUg3YwAWjT
— Christopher Becke (@BeckePhysics) December 5, 2021
وعندما اكُتشف المذنب كان على مسافة 750 مليون كيلومتر من الأرض، لكنه اقترب خلال كل تلك الفترة ليُصبح على مسافة تتراوح بين 30 إلى 40 مليون كيلومتر. وقد جاء هذا الاكتشاف قبل نحو عام من احتساب خطر المذنب، الذي قد يمر في أقرب نقطة له من الشمس في 3 يناير/ كانون الثاني 2022.
وفي حين أن حرارة الشمس يمكن أن تكون قوة مدمرة، قد يكون "ليونارد" ضعيفًا في تحمّل قوى الجاذبية للشمس أو الكواكب القريبة وبالتالي قد يتفتّت إلى أجسام صغيرة.
وحتى لو نجا المذنّب من هذه الرحلة، فمن المؤكد أنها ستكون المرة الأخيرة التي تتاح للبشر فرصة مشاهدته.
فقد غرّدت وكالة الفضاء الأوروبية بأن المذنّب "من المحتمل أن يترك النظام الشمسي للأبد في طريقه للخروج"، بعد مروره بالقرب من الشمس في 3 يناير المقبل.
We've computed #CometLeonard's future orbit and it appears to be slightly 'unbound' to the Sun – it will likely leave the solar system for good on its way out👋#SomeoneElsesOumuamua☄️ https://t.co/aSbZuOkOPI
— ESA Operations (@esaoperations) December 9, 2021
وتتأرجح بعض المذنبات حول الشمس كل بضع سنوات، وقد يستغرق بعضها آلاف السنين، ويُمكن رؤية معظمها فقط باستخدام التلسكوب، ولكن خلال عدة مرات قليلة كل قرن، ربما يظهر مشهد مثير للإعجاب بالعين المجردة مثل مذنب "ليونارد".