يفر الآلاف من شرق إفريقيا سنويًا هربًا من الأزمات في بلدانهم المضطربة في رحلة بحث عن الأمان، إلا أنهم يصطدمون بسوء الظروف المعيشية في البلدان التي يلجأون إليها. فاللاجئون الإثيوبيون الذين يهربون إلى اليمن يعيشون في مخيمات متهالكة ويعانون من انقطاع المياه والكهرباء والإمدادات الصحية.
وتقول اللاجئة الإثيوبية بيزايا تدروس إبرا لـ"العربي": "لسنا مقبولين في اليمن، ولا نستطيع البقاء هنا في ظل هذه الظروف كما لا يمكننا العودة إلى بلدنا بسبب الحرب".
ويعد اليمن الذي يعاني حربًا منذ 7 سنوات أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح الملايين، محطة عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة على أمل الوصول إلى دول الخليج، إلا أن المطاف ينتهي بهم في بلد أهلكته الأمراض وأتت المجاعة على الأخضر واليابس فيه.
اتهام لمفوضية اللاجئين بالتقصير
الناطق الرسمي لوزارة حقوق الإنسان في حكومة صنعاء عارف العامري يلفت إلى أن سلطة "حكومة الإنقاذ" تستقبل اللاجئين من الجنسيات كافة أكانوا من الأفارقة أو غيرهم عبر المنافذ الحدودية.
ويشير في حديث إلى "العربي" من صنعاء إلى بطء كبير في التعامل مع اللاجئين من قبل مفوضية اللاجئين وغيرها من المنظمات الأممية، ما يؤدي إلى بقاء هؤلاء الهاربين في مخيمات الاحتجاز الحدودية لفترات طويلة.
ويتهم المؤسسات الأممية كمفوضية اللاجئين بعدم القيام في واجبها الذي يتمثل في قبول حالات اللجوء والبت في منحهم صفة لاجئ.
ويشدد على أن حكومة صنعاء توفر ما يمكن أن توافره لمساعدة هؤلاء اللاجئين، متحدثًا عن إقامة مركز للجوء في جامعة صنعاء.