تجددت حوادث غرق مراكب الهجرة قبالة سواحل ليبيا الغربية، حيث قضى 18 مهاجرًا غرقًا أمس الإثنين، كانوا على متن مركب ينقل نحو 70 مهاجرًا يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وتأتي هذه الحادثة، بعد مرور شهر على وفاة نحو 60 مهاجرًا قبالة ليبيا الشهر الماضي، في مأساة "مروعة".
وصرّح مصدر مسؤول في حرس السواحل بالبحرية الليبية لوكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء قائلًا: "إن 18 مهاجرًا قضوا غرقًا وتمكنت فرقه من إنقاذ 51 مهاجرًا أمس الإثنين، بعد العثور على قارب يقلهم في حالة الغرق قبالة ساحل مدينة الزاوية الواقعة غرب طرابلس".
وأضاف: "بحسب إفادة أحد الناجين كان القارب المطاطي يقل 70 مهاجرًا، ووفقًا للإحصاء تبين فقدان 18 مهاجرًا وغرقهم، فيما تم انتشال جثة واحدة".
من جانبها، قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن "16 مهاجرًا بينهم امرأة وطفل اختفوا (الأحد) وقد نجا 48 مهاجرًا"، نقلاً عن تعداد لنظام البيانات الخاصة بها "ميسينغ مايغرنتس بروجيكت".
نقطة عبور رئيسية
وتعدّ ليبيا نقطة عبور رئيسية، لعشرات آلاف المهاجرين الذين يسعون سنويًا إلى بلوغ أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد حوالي 300 كيلومتر من سواحل ليبيا.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت أنه تمّ اعتراض أو إنقاذ 20257 مهاجرًا منذ بداية العام الحالي وحتى مطلع هذا الشهر في البحر، ما يعادل تقريبًا عدد إجمالي المهاجرين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم العام الماضي وإعادتهم الى ليبيا.
ولفت أحد المسؤولين في القوات البحرية الليبية لوكالة "فرانس برس"، إلى أن هناك ارتفاعًا "بنسبة 100% بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز في مغادرة المهاجرين غير القانونيين لليبيا"، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
والشهر الماضي، أشارت المنظمة إلى أن عدد المهاجرين الذين قضوا في البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول الى أوروبا ازداد أكثر من الضعف هذا العام وبلغ نحو 970 شخصًا.