الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

مؤشرات "التصعيد النووي" الروسي.. ماذا كشفت الاستخبارات البريطانية؟

مؤشرات "التصعيد النووي" الروسي.. ماذا كشفت الاستخبارات البريطانية؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن عدم رصد أميركا مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام السلاح النووي (الصورة: غيتي)
نبه مسؤول استخباراتي بريطاني إلى أن أي حديث عن استخدام الأسلحة النووية "خطير للغاية"، وأن المملكة تأمل رصد مؤشرات في حال فكرت روسيا بذلك.

كشف رئيس أكبر جهاز مخابرات إلكترونية بريطاني، اليوم الثلاثاء، أنه لا توجد معطيات حالية تدل على أن روسيا تستعد لاستخدام الأسلحة النووية ضمن هجومها العسكري على أوكرانيا، مؤكدًا في الوقت عينه أن بلاده سترصد "مؤشرات" في حال بدأت موسكو العمل على ذلك.

فعلى غرار مسؤولين أميركيين وغربيين، استبعد رئيس هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية GCHQ جيريمي فليمنغ "أي نشاط نووي مشبوه" في روسيا بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب.

"نقص روسي في الذخيرة والأصدقاء"

جاء ذلك، خلال حديث له مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية، حيث ذكر أن روسيا تعاني من نقص في "الذخيرة والأصدقاء والقوات"، وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ظل حتى الآن ملتزمًا بالتعاليم العسكرية الراسخة بعدم استخدام الأسلحة النووية.

رغم ذلك، نبّه المسؤول الاستخباراتي من أن الجهاز سيرصد "مؤشرات" إذا خططت روسيا لاستخدام الأسلحة النووية، وقال: "آمل أن نرى مؤشرات إذا بدأوا في التخلي عن هذا المسار"، دون توضيح طبيعة هذه المؤشرات.

وأردف المسؤول البريطاني أن موسكو إذا كانت تفكر بذلك، فستكون هذه كارثة بالطريقة التي تحدث عنها كثير من الناس، مستدركًا أن الرئيس الروسي "يشعر بالقلق من مخاطر التصعيد، وعدم اللجوء لهذه الأشكال الأخرى قد يكون مؤشرًا على ذلك".

"موسكو ما زالت قادرة للغاية"

وجاءت هذه التصريحات قبيل خطاب يلقيه في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وسيقول فليمنغ أيضًا إن الروس بدأوا يفهمون الوضع اليائس الذي تعيشه موسكو بشأن الصراع.

ووفقًا لمقتبسات من خطابه، سيقول: "إنهم يرون الآن فقط مدى سوء تقدير بوتين للموقف".

كما يقول في الخطاب: "إن الروس يفرون من التجنيد، مدركين أنهم لم يعودوا قادرين على السفر. إنهم يعلمون أن استخدامهم للتقنيات الحديثة.. سيكون مقيدًا بشكل كبير. وهم يشعرون بمدى الخسارة البشرية الرهيبة لحربه التي اختارها".

في المقابل، حذّر فليمنغ من أن الهجمات الصاروخية الروسية على عدة مدة أوكرانية أمس الإثنين، يظهر أن موسكو ما زالت "قادرة للغاية" على إحداث أضرار.

وأضاف: "الآلة العسكرية الروسية يمكنها إطلاق أسلحة، ولديها مخزون كبير وخبرة. ومع ذلك، فهي ممتدة على نطاق واسع للغاية في أوكرانيا".

"أغراض دفاعية"

من جانب آخر، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم أيضًا إلى أن العقيدة العسكرية لبلاده "لا تسمح باستخدام الأسلحة النووية إلا للأغراض الدفاعية".

ودعا لافروف في حديث تلفزيوني محلي، الشخصيات العامة إلى الامتناع عن التصريحات التي تصعّد من احتمال نشوب حرب نووية قائلًا: "أناشد المهتمين بهذا الوضع والذين يحاولون تغطيته على المستوى العام، بالامتناع عن تسخينه بشكل مصطنع".

وفي وقت سابق، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الصحفيين الغربيين يطلبون من الشخصيات الروسية العامة التعليق على تصريحات شخصيات عامة أميركية وأوروبية بشأن تهديدات نووية، ثم يقومون بنشرها بطريقة توحي بأن روسيا تهدد العالم بحرب نووية.

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قالت الولايات المتحدة إنها ليست لديها مؤشرات على أن روسيا تستعد لاتخدام السلاح النووي بشكل وشيك، هذا وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما هدد باستخدام الأسلحة النووية، مؤكدا أن ذلك قد يكون مقدمة لما وصفه بـ"حرب نهاية العالم".

سبق ذلك، تهديد مستتر من بوتين يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي باستخدام الأسلحة النووية، أثناء إعلانه التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط على إثر تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close