أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن المئة يوم الماضية كانت بمثابة 100 عام لسكان غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي خلّف أكثر من 23 ألف شهيد.
وقال لازاريني في بيان السبت مع مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: إن الفلسطينيين تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948 بسبب القصف.
وأشار إلى أن معظم سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، سيحملون الجروح الجسدية والنفسية الناجمة عن الهجمات مدى الحياة.
وأضاف أن 1.4 مليون شخص لجأوا إلى ملاجئ الأونروا واضطروا للعيش في ظروف غير إنسانية.
ولفت المفوض العام للأونروا إلى أن غزة شهدت خلال 100 يوم الماضية الموت الجماعي والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى السبت 23 ألفًا و843 شهيدًا و60 ألفًا و317 إصابة معظمهم أطفال ونساء وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة وتحذيرات أممية من وقوع مجاعة.
صراع من أجل البقاء
وسبق أن شدّد مدير شؤون "الأونروا" بغزة، توماس وايت في 30 ديسمبر/ كانون الأول الفائت على أن القطاع يعاني من جوع كارثي، لافتًا إلى أن 40 بالمئة من سكانه معرضون لخطر المجاعة.
وأضاف وايت أن "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثًا عن الغذاء والماء... هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولًا آمنًا ومستدامًا للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال غزة".
وكان المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور دعا أمس السبت مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل تأمين وقف إطلاق النار في قطاع غزة "كمسألة ملحة لإنقاذ الأرواح البشرية وتقديم المساعدات الإنسانية".