نشر موقع "بيردي" المتخصص في شؤون الصحة في دراسة جديدة، السيناريو الذي سيواجهه الشخص إذا ما توقف عن تناول الحلويات والمشروبات الغنية بالسكر لشهر كامل.
ووفق الموقع، فبعد الوجبة الأولى الخالية من السكر، سيشعر الفرد بإشباع عالٍ ولن يشتهي التحلية، إضافة إلى شعوره بالحيوية والنشاط.
وبعد يوم من التوقف عن تناول السكر، سيشعر الشخص بالرغبة في تناول الطعام الغني بعناصر مفيدة، مثل الألياف والدهون التي كان يستبدلها بالسكر في الجسم.
أما اليوم الثالث، فهو أول الأيام الصعبة، فترك السكر قد يبدأ بالتأثير على مزاج الشخص سلبًا وقد يؤدي إلى الاكتئاب في بعض الأحيان.
ولكن بعد مرور أسبوع على التوقف عن تناول السكر والحلويات، سيتمتع الفرد بمزاج جيد، وسيكون قادرًا على بذل جهد أكبر من ذي قبل. أما بعد شهر من التوقف، فستختفي الرغبة في تناول الحلويات والسكريات تمامًا، وقد تكون هناك رغبة غير متوقعة في تناول الخضراوات والمأكولات الغنية بالبروتين.
ما هي البدائل المناسبة؟
وأكدت المختصة في التغذية، فاطمة أبو يوسف، أن التوقف عن تناول السكر يؤثر على المزاج ويسبب حالات من القلق والاكتئاب أو قلة التركيز والإعياء والتعب، مشيرة إلى أنّ هذه الأعراض تشبه تلك الأعراض الناتجة عن التخلص من المواد المخدرة في الدم.
وقالت أبو يوسف في حديث إلى "العربي" من عمّان، إن الجسم لديه القدرة على عدم تناول السكر لأنه ليس حاجة ضرورية له، وتناوله من قبل الأفراد له علاقة بالشعور باللذة والمذاق الممتع، وبعضهم يشعر بالسعادة والفرح بعد تناول الحلويات.
وتحدثت عن فوائد عدة ناجمة عن الامتناع عن تناول السكريات، منها الشعور بالطاقة وتقليل نسبة شيخوخة الخلايا والبشرة، وانخفاض نسبة الإصابة بجميع الأمراض المتعلقة بالسكر مثل تسوّس الأسنان والوزن الزائد والسكري وأمراض القلب.
وأشارت إلى بدائل أخرى يمكن للفرد تناولها مثل الفواكه الطازجة أو الفواكه المجففة، والاستعاضة بالعصائر الطبيعية والأعشاب عن المشروبات الغازية والعصائر المصنّعة.
كما يمكن تناول النشويات المعقدة مثل القمح والبرغل والرز البني، حيث تحافظ على مستوى معتدل للغلوكوز في الدم من مصادر صحية، بينما يرفع تناول السكريات من مستوى الغلوكوز لكن بشكل ضار.