الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ما هو سر "المناعة الفائقة" ضد كوفيد؟

ما هو سر "المناعة الفائقة" ضد كوفيد؟

شارك القصة

فقرة تلقي الضوء على بحث أنجزه معهد الأبحاث الصحية في إفريقيا حول الإصابة بمتحور أوميكرون (الصورة: غيتي)
أشار باحثون أميركيون إلى أن المستويات العالية من الحماية بين أولئك الذين لديهم مناعة هجينة يمكن أن تجعل كوفيد عدوى "خفيفة في الغالب" ويؤدي إلى نهاية الوباء.

تزعم دراسة جديدة أن الإصابة بكوفيد بعد تلقي جرعات اللقاح المضاد للفيروس يؤدي إلى "مناعة فائقة''.

وقال خبراء في جامعة أوريغون للصحة والعلوم الأميركية: إن الأمر نفسه ينطبق أيضًا على الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى قبل الحصول على جرعتي اللقاح المضاد لكوفيد، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

وقد أخذ الأكاديميون عينات دم من أكثر من 100 متطوع تم تطعيمهم بالكامل ثم تم تعريضهم إلى ثلاث سلالات مختلفة من فيروس كورونا.

وأظهرت الاختبارات أن المتطوعين الذين لديهم مناعة "هجينة" أنتجوا استجابة "عالية بشكل مذهل" للأجسام المضادة. وكانت أجسامهم المضادة أقوى بعشر مرات من البروتينات التي صنعتها أجسام المشاركين الذين تمكنوا من تفادي كوفيد تمامًا.

المناعة الهجينة

وعلى الرغم من إجراء الدراسة قبل ظهور متحور أوميكرون، لكن الباحثين يعتقدون أن النتائج ستصمد أمام المتغير سريع الانتشار.

وقال الباحثون: إن المستويات العالية من الحماية بين أولئك الذين لديهم مناعة هجينة يمكن أن تجعل الفيروس عدوى "خفيفة في الغالب"، ويؤدي إلى نهاية الوباء.

وقال أحد المشاركين الدكتور فيكادو تافيس: "لا فرق بين ما إذا كنت مصابًا بالعدوى ثم تلقيت اللقاح أو إذا تلقيت اللقاح ثم أصبت بالفيروس. في كلتا الحالتين، ستحصل على استجابة مناعية قوية حقًا، عالية بشكل مذهل". 

دور الأجسام المضادة

ويربط علماء المناعة مستويات الأجسام المضادة بالحماية من عدوى كوفيد. لكنها ليست طريقة مضمونة لقياس المناعة لأن أجزاء أخرى من الجهاز المناعي تدافع أيضًا ضد الفيروس.

وتعمل الأجسام المضادة على وقف انتشار العدوى عن طريق مهاجمة الفيروس ومنعه من الارتباط بالخلايا وإصابتها.

ولكن إذا اخترق الفيروس هذا الدفاع، يمكن للخلايا التائية تحديد الخلايا المصابة وقتلها لمنعها من الانتشار أكثر. ويُعتقد أن خلايا الدم البيضاء هذه توفر حماية طويلة الأمد ضد الفيروس مقارنة بالأجسام المضادة التي تتلاشى في غضون أشهر.

ولم يقارن العلماء أيضًا مستويات الأجسام المضادة بين المناعة الهجينة وتلك التي يحققها تلقي ثلاث جرعات من اللقاح المضاد لكوفيد.

عدوى مستوطنة خفيفة

وقال الباحث الدكتور بيل ميسير: "أتوقع في هذه المرحلة أن ينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالعدوى، وبالتالي فهو شكل من أشكال المناعة الهجينة".

واعتبر الدكتور مارسيل كيرلين، مؤلف الدراسة وخبير الأمراض المعدية، أن هذه النتائج تشير إلى وقت قد يصبح فيه فيروس كوفيد-19 عدوى مستوطنة خفيفة في الغالب مثل عدوى الجهاز التنفسي الموسمية بدلاً من جائحة عالمية.

ومع ذلك، فقد حذر العلماء من أن الأشخاص غير المحصنين من المحتمل أن يصابوا بكوفيد عدة مرات وأن استجابتهم المناعية "أكثر تباينًا". 

أوميكرون يعزز مقاومة دلتا

ويشير بحث من معهد الأبحاث الصحية في إفريقيا إلى زيادة في مقاومة متغير دلتا لدى الأشخاص المصابين بأوميكرون، وبالتالي تضعف قدرة دلتا على إعادة إصابة هؤلاء الأفراد. 

ودرس الباحثون بلازما الدم التي تحتوي على أجسام مضادة من المشاركين في الدراسة لاختبار قدرة الأجسام المضادة على التصدي لأوميكرون ودلتا في المختبر.

وأظهرت النتائج تطور استجابة الأجسام المضادة إضافة إلى تكوين بعض المناعة المعززة ضد دلتا بمقدار 4.4 أضعاف. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close