مباراة بطعم الحروب الكبرى.. فرنسا تسعى لاجتياح ألمانيا في يورو 2020
سيكون ملعب أليانز آرينا في ميونخ، الثلاثاء، مسرحًا لمواجهة ستجمع منتخبي ألمانيا وفرنسا ضمن المجموعة السادسة في بطولة كأس أمم أوروبا، وستكون تلك المباراة أول مبارزة من "الحجم الثقيل" في البطولة الحالية.
وسيدخل المنتخب الفرنسي المباراة متسلحًا بترسانة نجومه المؤهلين لإحراز اللقب، خاصة أن الترجيحات تصب في صالحه، بينما يعول المنتخب الألماني على عامل الأرض بعد أن اختارت البلاد منطقة ميونخ الجنوبية في مقاطعة بافاريا لاستضافة البطولة كونها "الإقليم الكروي" الأبرز للبلاد.
ويراهن المدرب الفرنسي على لاعبين بمستوى بول بوغبا، ونجولو كانتي في وسط الملعب، ومن المرجح أن يطلق العنان للثلاثي المرعب أنطوان غريزمان وكيليان مبابي وكريم بنزيمة في الهجوم. كما يملك ديدييه ديشامب ورقة رابحة في خط الدفاع وتحديدًا الظهيرين بنجامين بافارد ولوكاس هيرنارديز، اللذين سيلعبان على ملعب فريقهما بايرن ميونخ وضد زملائهما في الفريق، الذي يتسلح منتخب ألمانيا بأكثرية منه.
ويحمل تاريخ اللقاءات بين الفريقين الأفضلية لمنتخب فرنسا. فمنذ عام 1931، واجهت فرنسا ألمانيا 31 مرة. وحقق منتخب الديوك الفوز 14 مرة مع 7 تعادلات، فيما فازت ألمانيا 10 مرات.
تحذير من الاندفاعات الهجومية
لكن ثمة صوت في فرنسا حذر المنتخب من فخ ألماني، ولم يكن هذا الصوت إلا فيتشينزي ليزارزو بطل العالم عام 1998 مع الديوك ولاعب بايرن ميونخ السابق. وقال ليزارزو: "علينا الحذر من اندفاعاتنا الهجومية".
ورغم ترشيحه للبرتغال وبلجيكا لمنافسة بطل كأس العالم الأخيرة 2018 على اللقب الأوروبي، اعتبر ليزارزو أن هناك الكثير من المنتخبات التي تراودها فكرة "ضرب البطل".
بالمقابل بدا معكسر منتخب ألمانيا هادئًا، فالماكينات التي تدخل البطولة لأول مرة بعيدة عن التوقعات بالفوز، وتبدو في حالة جهد متواصل للتعويض عن "فاجعة 2018"، حين خرج المنتخب من الأدوار الأولى لكأس العالم على يد كوريا الجنوبية.
ولم يستطع يواكيم لوف تضميد تلك الجراح التي توسعت مع هزيمة نكراء تعرض لها المانشافت أواخر العام الماضي، أمام إسبانيا بسداسية نظيفة ضمن الدوري الأوروبي.
قبل الرحيل
رغم ذلك يأمل المدرب الذي منح ألمانيا لقب بطل العالم عام 2014؛ أن يختم مسيرته بأفضل صورة قبل تسليم المهام لمساعده السابق هانس فليك.
ويراهن المانشافت على مجموعة مميزة، لاسيما في خط الوسط الذي يضم غاندوغان وطوني كروس وهافرتز والدور الجديد الدفاعي لكيميتش مع عودة مولر وهاملس للمنتخب، الذي سيقوده العملاق مانويل نوير في حراسة المرمى.
ولا تنسى ألمانيا أنها أقصيت من بطولة أوروبا عام 2016 على يد فرنسا نفسها بهدفي غريزمان بنصف النهائي، في أول مباراة جمعتهما في تاريخ مسابقة اليورو، لكن ألمانيا نفسها ورغم النتائج التاريخية التي تصب لمصلحة فرنسا، حققت أهم 3 انتصارات على منتخب الديوك.
وأقصى منتخب ألمانيا فرنسا مرتين متتاليتين من الدور نصف النهائي في كأس العالم عامي 1982 و1986 رغم وجود الأسطورة ميشال بلاتيني وتشكيلة فرنسا الذهبية حينها، بوجود آلان جيريس وتيغانا وروشتو. وكرر المنتخب الألماني فعلته في مونديال 2014 وأخرج فرنسا من المسابقة بدور ربع النهائي، بهدف يتيم من توقيع هاملس العائد.
يذكر أن المجموعة السادسة سميت بمجموعة "الموت"، كونها تضم إضافة لفرنسا وألمانيا، البرتغال التي ستستهل مشوارها غدًا مع نجمها رونالدو ضد منتخب المجر.