رصد فريق "العربي" في قطاع غزة الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على منطقة أبو هولي وسط قطاع غزة.
وتراجعت آليات الاحتلال الإسرائيلي من "أبو هولي" في مدينة دير البلح وسط القطاع، حيث خلّفت عملية التوغل البري للاحتلال في المنطقة دمارًا كبيرًا في الممتلكات والمزروعات.
تدمير كامل للمنطقة
ورصد مراسل "العربي" عبد الله مقداد حجم الدمار في الشارع المؤدي إلى موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي، حيث دخلت الآليات منه باتجاه شارع صلاح الدين، قبل أن تنسحب فجرًا، بعد أن سوت كل المنازل هناك بالأرض تمامًا.
وخلف التوغل العسكري لقوات الاحتلال، أضرارًا كبيرة في الممتلكات والمزروعات، وقال أحد سكان المنطقة الذين نزحوا مع بداية التوغل، لمراسل "العربي": "عدنا اليوم لنجد كل منازلنا وقد تم جرفها، وكذلك المزارع".
وأضاف شاهد العيان: "أمر محزن، ويبكي القلب، فنسبة الدمار هنا 100%، لم يبق شيء، لقد نسفوا كل شيء، بيوتنا وبيوت جيراننا، ونسفوا الدور بالكامل، والمزارع، وآبار المياه، ولم يتبق أي أرض زراعية، ولا أشجار الزيتون، لقد ذهب شقاء عمرنا هباء منثورًا".
وأشار الرجل الفلسطيني، إلى أن المواطنين عادوا إلى المنطقة بحذر شديد، حيث لم يتم إبلاغ أحد بعد، بانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال: "الناس تعود إلى هنا بقلق، فالخطر وارد، كما أننا عاجزين عن استيعاب مشهد الدمار هذا"، مضيفًا:" هذه المنطقة هي منطقة زراعية بامتياز، وقد شيد سكانها المنازل من طابق وطابقين، وأحالها الاحتلال الآن إلى رماد، إنه لأمر محزن".
إعادة تموضع
وشكلت التراجعات وإعادة التموضع السمة الغالبة على عمليات التوغل البري للجيش الإسرائيلي في محاور عدة وجديدة في قطاع غزة.
ففي محافظة خانيونس، شهدت منطقتي المطاحن وأبو هولي تراجعًا لآليات الاحتلال باتجاه المناطق الشرقية، مع إبقاء التوغلات في منطقتي القرارة وبني سهيلا، اللتين شهدتا اشتباكات بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.
كما شهدت منطقة كف القرارة والطرقات المؤدية إلى مدينة حمد توغلًا لآليات الاحتلال، مع اشتداد وتيرة المعارك في المناطق الجنوبية الشرقية على غرار بطن السمين وقيزان النجار.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ97 وسط تصاعد في القصف المدفعي والجوي والبري على مناطق مختلفة من القطاع، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 23357 شهيدًا و59410 جرحى، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم أمس.
