أكد المتحدث باسم حركة حماس لشؤون القدس محمد حمادة أنّ التهديدات التي يطلقها الإسرائيليون لن تؤثر في المقاومة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعتدي على جوهر القضية الفلسطينية، ويواصل وحشيته بالاعتداء على الفلسطينيين في غزة.
وأعلن حمادة، في حديث إلى "العربي"، أن المقاومة الفلسطينية عندما اختارت هذه المعركة عن وعي وإدراك للردّ على الاعتداءات، كانت تعي جيّدًا أن الاحتلال يتمادى في عدوانه فكانت جاهزة لكل الاحتمالات.
وأكّد المتحدث باسم حماس أن المقاومة "قادرة اليوم على أن توصل الرسالة التي أرادتها منذ البداية وهي أن الدم الفلسطيني النازف في قطاع غزّة وفي القدس وحرمة المسجد الأقصى والتهجير للنبض المقدسي والاعتداءات كلها خطوط حمراء دونها التضحيات ويهون كل شيء".
كما شدّد حمادة على أن المقاومة وفت بوعدها للتصدي لتجاوزات هذه الخطوط الحمراء، وأردف أن الاحتلال يعتدي اليوم على جوهر القضية الفلسطينية ألا وهي القدس والإنسان في القدس، ويواصل وحشيته ليعتدي على الناس في غزّة.
ويقول: "هذا العدوان السافر على غزّة لم يأتِ كرد فعل على فعل المقاومة إنما هو استمرار العدوان الذي بدأ منذ حاولت إسرائيل فرض إجراءات جديدة في القدس مثل إغلاق ساحة باب العامود وتهجير أهلنا في حي شيخ جراح".
صواريخ المقاومة تصل إلى القدس المحتلة
وعن تصعيد حماس غير المسبوق لحد وصول الصواريخ إلى القدس المحتلة التي أسفرت عن إغلاق مبنى الكنيست، يشير المتحدث باسم الحركة إلى أن رسائل المقاومة من خلال ذلك كثيرة أبرزها توقيت إطلاق الصواريخ الذي حدد عند الساعة السادسة.
وأردف: "أعتقد أن المقاومة لم تختر الساعة السادسة عبثًا، بل كانت تعرف أنه التوقيت الذي سيكون فيه أكبر تجمع للمستوطنين الذين يعتدون على القدس، وما يقومون به ليس نتيجة شجاعتهم، بل بسبب غياب العقاب عنهم، لكن المقاومة دفعتهم إلى إخلاء مستوطنات بأكملها لذلك كان التوقيت مدروسًا".
ويكمل حمادة: "عندما وصلت الصواريخ إلى القدس كانت رسالة بليغة واستجابة إلى الذين هتفوا بحناجرهم تحت قنابل الاحتلال وقهره لغزّة مطالبين بنصرتهم".
القدس بوصلة القضية الفلسطينية
وخلال مداخلته، تحدّث محمد حمادة عن مكانة القدس بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكّدًا أنها جوهر الصراع وبوصلة الفلسطينيين، وشارحًا كيف أن المكان الذي وصل إليه الفلسطيني في مقاومة الاحتلال فيما يتعلق بالقدس لا يمكن الرجوع عنه ولو خطوة واحدة لأن أي رجوع يعني التسليم لهذا المحتل.
ويكمل: "أرادوا ترسيم وقائع على الأرض تتماشى مع قرار الإدارة الأميركية التي قالت: إن القدس عاصمة الاحتلال، وأرادت إسرائيل أن ترسم إجراءات على أرض الواقع تتماشى مع هذا القرار لا سيما في شهر رمضان".
لكن الفلسطيني جاء وقال كلمته وأكّد أنه هو صاحب الأرض والقدس له وفق حمادة، إذ "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح المقاومة للاحتلال أن ينفّذ ما يحلو له هناك لأنها عاصمتنا وجوهر قضيتنا ومنتهى الصراع".
يُذكر، أنه وبعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "حارس الأسوار"، ردًا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، أطلقت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في القطاع اسم "سيف القدس" على المعركة الدائرة حاليًا مع الاحتلال الاسرائيلي.
فصائل المقاومة في #غزة تطلق رشقات صاروخية متتالية باتجاه إسرائيل ردا على غارات قوات الاحتلال#فلسطين #القدس_تنتفض #غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/L7SiL0hqXs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2021