في محاولة لمنع انتشار متحور أوميكرون، فرضت 56 دولة تدابير تتعلق بالسفر منها وإليها، بينها 22 دولة أغلقت حدودها وعلقت رحلاتها الجوية من وإلى البلدان التي ظهر فيها المتحور الجديد.
وقد انعكس هذا الأمر سلبًا على شركات الطيران التي تكبدت خسائر فادحة منذ بداية انتشار فيروس كورونا وحتى اليوم.
ضربة قاسية للتعافي
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة مركز الشرق الأوسط لبحوث الطيران الدكتورة نادين عيتاني، لـ"العربي"، أن ظهور متحور أوميكرون، وجه ضربة قاسية للتعافي المرتقب الذي كانت تنتظره شركات الطيران في ظل اتباع الدول أول خطوة لمكافحته هو إغلاق المجال الجوي.
وأشارت عيتاني من لندن، إلى أن التشدّد في إجراءات السفر والاختبارات قبل السفر هي سياسات حكومية لا تفرضها شركات الطيران، مما اضطر الأخيرة لحث الحكومات على عدم اتخاذ ذات الخطوات عند ظهور كل متحور.
ولفتت إلى أن الحكومات تتخذ قرارات فردية لا تخضع للإجراءات العالمية.
وأوضحت عيتاني أن الاتحاد العالمي للنقل الجوي قدّر الخسائر في عام 2020 بحدود 47 مليار دولار، وحاليًا وصلت التوقعات إلى 52 مليار دولار.
ونوهت إلى وجود توقعات تعافي السوق وعودة حركة النقل الجوي، وهذا مرتبط بفرضيات توفر اللقاح وأخذ الجرعات، لكن هذا الإجراء لم يعد حاليًا مرتبطًا بتعافي السوق بسبب سياسات الحكومات.