أثارت رئيسة برلمان فرنسا جدلًا كبيرًا مؤخرًا بعد رفضها الوقوف دقيقة صمت من أجل موظف بالخارجية الفرنسية قتله قصف إسرائيلي.
وبّخت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية في حزب "فرنسا الأبية" ماتيلدا بانوت الخارجية الفرنسية، بعد موقفها من الاحتلال الإسرائيلي عقب تسبب القصف الإسرائيلي على غزة بمقتل موظف بالوزارة.
فقد لقي دبلوماسي فرنسي حتفه متأثرًا بجروح أصيب بها، خلال قصف إسرائيلي على منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية برفح جنوب قطاع غزة.
وهذه الغارة التي أودت بحياة الدبلوماسي الفرنسي، تسببت أيضًا في استشهاد نحو عشرة 10 أشخاص آخرين معه.
رفض إجلاء أبناء الدبلوماسي
وعليه، طلب أعضاء البرلمان الفرنسي خلال جلسة في باريس الوقوف دقيقة صمت حدادًا على موظف الخارجية الفرنسية الذي قتل نتيجة القصف الإسرائيلي إنما رئيسة البرلمان يائيل برون بيفيه رفضت ذلك بشكل قاطع.
كما وجّه نواب من المعارضة الفرنسية رسالة إلى وزيرة الخارجية كاترين كولونا، للمطالبة بإجلاء أبناء الموظف الذي قضى جراء عدوان الاحتلال.
لكن أيضًا، لم توافق الخارجية الفرنسية على إدراج أبناء الموظف الأربعة الموجودين في قطاع غزة، ضمن قائمة الأسماء التي سيتم إجلاؤها إلى فرنسا.
تصرف "مثير للخجل"
أما ما فعلته وزارة الخارجية الفرنسية، فكان إصدار وزيرة الخارجية بيان إدانة لمقتل الدبلوماسي الفرنسي في غارة جوية إسرائيلية وأشارت فيه إلى أن "أكثر من عشرة 10 آخرين من المدنيين قتلوا أيضًا جراء قصف المبنى السكني نفسه".
لتخرج بعدها وزيرة الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي مع نظيرها الإسرائيلي وتؤكد "حرص فرنسا على أمن إسرائيل في مواجهة الإرهاب"، وفق تعبيرها.
ليظهر المعنى جليًا لـ"مثير للخجل" الذي كتبته نائبة رئيس الكتلة البرلمانية في حزب فرنسا الأبية، ماتيلدا بانوت عبر منصة "إكس".
فقد شرحت بانوت في منشورها: "توفي أحمد أبو شمالة إثر غارة إسرائيلية. لقد خدم في الدبلوماسية الفرنسية مدة 23 عامًا. لقد طلبت هذا الصباح الوقوف دقيقة صمت في الجمعية الوطنية. ورفض رئيس الجمعية الوطنية ذلك. هذا مثير للخجل".
ردود الفعل
كذلك، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الموقف المنحاز كليًا للاحتلال الإسرائيلي على الرغم من مقتل دبلوماسي فرنسي بقصف الاحتلال.
فقد علّق ماكس مابلي على ما كتبته النائبة الفرنسية: "يدعم رئيس الجمعية الوطنية حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التي ترتكب جرائم إبادة جماعية. لا أعلم هل ندرك معنى هذا!".
أما ناشطة تدعى نور فعلّقت أيضًا على الموضوع كاتبةً: "من هو على رأس السلطة والذي يتقاضى 15000 يورو شهريًا من قبل دافعي الضرائب! يرفض الوقوف دقيقة صمت تكريمًا للسيد الذي عمل 23 عامًا في الدبلوماسية الفرنسية. عار عليكم ! فضيحة!".