أدانت فرنسا، القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أدى لمقتل موظف في وزارة الخارجية الفرنسية، وطالبت بـ"إلقاء الضوء" على هذه القضية "بأسرع ما يمكن".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: "ببالغ الحزن تبلغت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية نبأ مقتل أحد موظفيها متأثرًا بجروحه جراء قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة".
وقالت الوزارة في البيان: "نطالب السلطات الإسرائيلية بإلقاء الضوء على ملابسات هذا القصف في أسرع وقت ممكن".
وكان الموظف الذي يعمل لصالح فرنسا منذ عام 2002 ولم تكشف هويته وجنسيته، لجأ إلى منزل أحد زملائه في القنصلية العامة الفرنسية مع زميلين آخرين وأفراد عائلاتهم.
رفض فرنسي "لنهج نتنياهو"
وكتبت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن على منصة "إكس"، اليوم الأحد "نأسف لمقتل موظف من وزارة الخارجية في غزة. نقف إلى جانب أسرته وزملائه. فقدت الخارجية الفرنسية عنصرًا مخلصًا".
وكتب أنطوان ليومان نائب حزب "فرنسا الأبية" عن منطقة إيسون على منصة "إكس": "التضامن الكامل مع موظفي وزارة الخارجية في مصابهم الأليم. حان الوقت للذهاب أبعد من الضرب على الطاولة رفضًا لنهج بنيامين نتنياهو".
وعلّقت النائبة عن دروم ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية ميراي كلابو قائلة: "ما الذي يتطلبه الأمر ليتوقف العالم عن دعم إسرائيل في جنونها القاتل؟ الحق في الرد على حماس، نعم! لكن ما يحصل مرفوض!".
وكان المنزل الذي "لجأ إليه الموظف تعرض لقصف إسرائيلي مساء الأربعاء، مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى"، وفق وكالة "فرانس برس".
إجلاء سابق لعائلة الموظف الفرنسي
وتمكن قسم من عائلته من مغادرة غزة إلى فرنسا في إطار عملية إجلاء نظمتها باريس شملت الفرنسيين في قطاع غزة وموظفي المعهد الفرنسي وأسرهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، 18 ألفًا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وكان النائب الفرنسي توماس بورتس، قد طالب بمحاسبة مواطني بلاده ممن ارتكبوا جرائم حرب خلال قتالهم في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.
وأكد بورتس في تدوينة له على منصة "إكس"، وجود أكثر من 4 آلاف جندي من أصول فرنسية يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن الجنود ذوي الأصول الفرنسية في الجيش الإسرائيلي، يحلون في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد الأميركيين.