الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

خطأ في الهوية.. أسترالي موقوف في المغرب مهدد بتسليمه إلى السعودية

خطأ في الهوية.. أسترالي موقوف في المغرب مهدد بتسليمه إلى السعودية

شارك القصة

أسامة الحسني رجل الأعمال والداعية الأسترالي الموقوف بالمغرب
أسامة الحسني رجل الأعمال والداعية الأسترالي الموقوف في المغرب (مواقع التواصل الاجتماعي)
اعتقل أسامة الحسني، الذي يعيش في المغرب بجواز سفر أسترالي، بناء على مذكرة تفتيش تستهدف سعوديًّا مطلوبًا بتهمة سرقة سيارة عام 2015 في السعودية.

على الرّغم من طعنه بحكم المحكمة، وتأكيده أنّه ضحيّة خطأ في تحديد الهوية، ينتظر أسامة الحسني رجل الأعمال والداعية الأسترالي الموقوف في المغرب في الحبس الاحتياطيّ، إجراءات تسليمه إلى السعودية.

وبحسب محامي الموقوف محمد بكريف سيتم تسليم الحسني (43 عامًا) في حال وافقت الحكومة المغربيّة على قرارٍ بهذا الاتّجاه كانت محكمة النقض قد أصدرته هذا الأسبوع.

وعبرت وزارة الخارجيّة الأستراليّة عن قلقها "بشأن ظروف اعتقال الحسني وإمكان تسليمه".

خطأ في تحديد الهوية

واعتقل أسامة الحسني، الذي يعيش في المغرب بجواز سفر أسترالي في منزله بطنجة في 8 فبراير/ شباط الماضي، وقدّمت الشرطة مذكرة تفتيش تستهدف سعوديًّا مطلوبًا على خلفيّة سرقة سيارة عام 2015 في السعودية، وفقًا لمحاميه.

لكنّ اسم المطلوب وتاريخ ميلاده لا يتطابقان مع تفاصيل بيانات الحسني، بحسب ما أكّد بكري. وأضاف المحامي لوكالة "فرانس برس" أنّ المحكمة المغربية حكمت لصالح طلب التسليم إلى السعودية، "من دون الموافقة على القيام بإجراءات التحقّق من الهوّية ومن دون تقديم دليل على أنّه سعودي".

وفي مقابلة أجرتها مع قناة "أس بي أس" الأسترالية، قالت زوجة الحسني إنها تخشى أن يكون مصير زوجها "مثل مصير جمال خاشقجي" إذا تم تسليمه إلى السعودية، في إشارة إلى كاتب العمود في صحيفة "واشنطن بوست" الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

محاكمة غير عادلة

وقالت منظّمات حقوقيّة وبعض وسائل الإعلام: إنّ الحسني يحمل الجنسيّتين السعوديّة والأستراليّة، واعتبرت منظّمة "القسط" المتخصّصة في دعم حقوق الإنسان في السعودية أن قرار المحكمة المغربيّة تسليم الحسني "يشكّل خطرًا جسيمًا على حياته وسلامته".

وأشارت إلى أنّه قد يُواجه محاكمة غير عادلة، ويتعرّض لخطر التعذيب وسواه من أشكال سوء المعاملة.

من جانبها، أفادت مجموعة "منا" لحقوق الإنسان أنّ لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة طلبت من المغرب الجمعة "اتّخاذ إجراءات مؤقّتة وعدم تسليم الحسني"، في انتظار مراجعة قضيّته من قبل هذه الهيئة الأمميّة.

وكانت محكمة في السعودية قد قضت بسجن الحسني عامين.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة العدل المغربية: إن الاعتقال جاء بعد إصدار الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" مذكرة بطلب من السعودية، مضيفًا أن الحسني مطلوب في أمر يندرج تحت قانون العقوبات، ويشمل السرقة.

"لا ترحلوا الحسني"

وأثار قرار القضاء المغربي بترحيل الحسني مخاوف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أطلقوا حملة ضد هذا التوجه، تحت عنوان #لاترحلوا_اسامة_الحسني، مطالبين أستراليا التي يحمل الداعية جنسيتها بالتدخل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close