أعرب الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا عن أسفهم لتعليق نشاط "تويتر" في نيجيريا بعد حذف شبكة التواصل الاجتماعي تغريدة للرئيس محمد بخاري.
واعتبرت البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي والدول الثلاث في بيان مشترك مساء أمس السبت "أن "حظر وسائل التعبير ليس هو الحل".
وقالت: "إن الطريق نحو نيجيريا أكثر أمانًا يمر عبر المزيد من الاتصالات وليس أقل"، مؤكدة ضرورة إقامة "حوار شامل" في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، و"مشاركة المعلومات الحيوية في زمن وباء كوفيد".
#KeepitOn pic.twitter.com/OzwvlG0Woi
— U.S. Mission Nigeria (@USinNigeria) June 5, 2021
وأعلنت الهيئات المشغّلة للاتصالات في نيجيريا أمس السبت أنها "امتثلت" لتوجيهات حكومية بحجب "تويتر".
وكانت وزارة الثقافة والإعلام قد أعلنت مساء الجمعة الماضي أن "الحكومة الفدرالية علّقت إلى أجل غير مسمى أنشطة خدمة التدوين القصير وشبكة التواصل الاجتماعي تويتر في نيجيريا".
وجاء ذلك بعد أن حذف "تويتر" الأربعاء الماضي تغريدة على حساب الرئيس محمد بخاري حول أعمال العنف الجارية في جنوب شرق نيجيريا، حيث تتهم الحكومة الانفصاليين بالوقوف وراء هجمات في المنطقة. واعتبرت الشبكة الاجتماعية أن بخاري انتهك قواعد الاستخدام.
من جهتها، نفت رئاسة الجمهورية أمس السبت أن يكون القرار جاء ردًا على حذف تغريدة رئيس الدولة، مشيرة إلى مسائل تتعلق بمواجهة "التضليل والأخبار الكاذبة".
كذلك أعربت شركة "تويتر" في بيان عن "قلقها البالغ جراء هذا الحجب". وأشارت إلى أن "الوصول الحر إلى الإنترنت المفتوح هو حق أساسيّ من حقوق الإنسان في المجتمع المعاصر". وقالت: "سنعمل على إعادة وضع الخدمة إلى أولئك الموجودين في نيجيريا الذين يعتمدون على تويتر للتواصل والربط مع العالم".
ويحظى تويتر بشعبية في نيجيريا حيث يبلغ متوسط أعمار مستخدميه 18 عامًا. ولعب دورًا مهمًا في الخطابات العامة؛ إذ دعا ناشطون عبره إلى إطلاق سراح 276 طالبة خطفتهن جماعة بوكو حرام، بينما استخدمه كثيرون منبرًا خلال الاحتجاجات المناهضة لعنف الشرطة التي اندلعت العام الماضي.