كانت الطفلة السورية آية تسكن مع عائلتها في قرية إحسم جنوبي إدلب. وانضمت إلى شقيقاتها الثلاث وهي أصغرهن، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها نتيجة قصف النظام على منزل عائلتها.
ألبسها والدها الملكوم ثياب العيد لتُدفن فيها، بعد أن حُرمت مع شقيقاتها من العيد الذي كن ينتظرنه. لم تقو آية على فراق شقيقاتها إيمان وخديجة وتسنيم فانضمت إليهن بعد أيام على رحيلهن.
وكان جثمان شقيقتها إيمان قد انتُشل بعد نجو 24 ساعة على استهداف منزل العائلة بقذائف المدفعية من قبل النظام السوري.
وكان في المنزل لحظة الاستهداف عدة عائلات مجتمعة فرحًا بزفاف أحد أبنائها، ليتحول الزفاف إلى مأتم حيث قتل 8 أشخاص بينهم 4 أطفال و 4 نساء، بحسب الدفاع المدني السوري.
دفنت بثياب العيد لتلحق بشقيقاتها الثلاث اللواتي قضين بقصف النظام السوري، هذه قصة الطفلة السورية آية 👇#سوريا pic.twitter.com/Y4zvo1t8tZ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 21, 2021
وجاءت المجزرة بعد ساعات من أخرى مشابهة في قرية سرجة جنوبي إدلب وأدّت إلى مقتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال وجدتهم، وأحد متطوعي الدفاع المدني السوري.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي. وقد وثّق الدفاع المدني أكثر من 215 هجومًا منذ 5 يوميو/ حزيران إلى 18 يوليو/ تموز . تسبب ذلك بمقتل أكثر من 48 شخصًا بينهم 20 طفلاً و 10 نساء.