تَقَدّم أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في كندا باعتذار من السكان الأصليين بعد العثور الشهر الماضي على أكثر من ألف قبر قرب مدارس داخلية، وفق بيان نشر أمس الجمعة.
وجاء في البيان: "نحن الأساقفة الكاثوليك في كندا نعبّر عن أسفنا العميق ونتقّدم باعتذار لا لبس فيه". كما أقروا بـ"المعاناة التي عاشها تلامذة المدارس الداخلية" وبـ "الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها" بعض من أبناء الطائفة الكاثوليكية.
مدرسة تحوّلت إلى مقبرة جماعية للأطفال، ورئيس الوزراء الكندي يشعر بـ"الخجل" من التاريخ المخزي!#كندا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/ixroVDJPvk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 30, 2021
الإبادة
ومنذ بداية القرن التاسع عشر وحتى تسعينيات القرن الماضي، أودع نحو 150 ألفًا من أطفال الهنود الأميركيين والخلاسيين وشعب الإنويت بعد أن فُصلوا قسرًا عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، في 139 من هذه المدارس الداخلية في جميع أنحاء البلاد من أجل تشريبهم الثقافة السائدة.
وتعرض العديد منهم لسوء المعاملة أو الاعتداء الجنسي وتوفي أكثر من 4000 شخص في تلك المدارس، وفقًا للجنة التحقيق التي خلصت إلى أن ما حصل كان "إبادة ثقافية" حقيقية.
وفيما يشتبه بأنه رد عنيف على ذلك، أُحرقت أكثر من 12 كنيسة في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، وأحرق متظاهرون تماثيل للملكة إليزابيث الثانية، والملكة فيكتوريا التي كانت حاكمة كندا عند افتتاح أولى المدارس الداخلية.
واعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة نيابة عن بلده، داعيًا البابا إلى فعل الشيء نفسه، ولم يستبعد إجراء تحقيق جنائي في هذه القضية.
مئات الأطفال وضعوا في مدارس داخلية ثم قتلوا ودفنوا بدم بارد.. الممارسات الوحشية بحق السكان الأصليين لـ #كندا تعود إلى الواجهة 👇#بوليغراف pic.twitter.com/hX19Or38wn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 13, 2021