دعت السلطات في غرب كندا أمس الجمعة، سكان المناطق المنكوبة التي شهدت فيضانات شديدة منذ أيام عدة، إلى الحدّ من استخدام الوقود بسبب صعوبات الإمداد، في ظلّ سوء الأحوال الجوية.
وتسببّت الأمطار الغزيرة التي هطلت في المنطقة يومي الأحد والإثنين في انهيارات أرضية ودمرت طرقًا وبنى تحتية وأغرقت مدنًا بكاملها تحت الماء، وهو ما أجبر حكومة بريطانيا الكولومبية على إعلان حال الطوارئ الأربعاء، على غرار ما فعلت في يوليو/ تموز الماضي، بسبب حرائق الغابات الهائلة.
وأُغلق خطّ أنابيب النفط "ترانس ماونتن" الذي ينقل النفط من مقاطعة ألبرتا إلى سواحل بريتيش كولومبيا مؤقتًا.
وخلال مؤتمر صحافي، قال وزير الأمن العام مايك فارنوورث: "نطلب من الناس الحدّ من استهلاك الوقود ومن تنقلاتهم في المركبات في الوقت الحالي"، فيما لن يتمكّن الأفراد من شراء أكثر من 30 ليترًا من الوقود من المحطات.
وأشار فانوورث إلى أن الإجراءات ستسمح "باستمرار نقل السلع التجارية واستقرار سلاسل التوريد"، وبعودة الجميع إلى منازلهم بأمان.
وأضاف: "نطلب من الناس ألّا يسافروا في المناطق المتضررة بشدّة، حفاظًا على سلامتهم الخاصة من جهة، وأيضًا من أجل ضمان استخدام الوقود المتوافر في خدمة المحتاجين في أوقات الأزمة".
Canada officials announce travel and fuel restrictions as the region grapples with supply difficulties following heavy rains pic.twitter.com/vLiHIGvZl0
— TRT World Now (@TRTWorldNow) November 20, 2021
البحث عن مفقودين
ولفتت السلطات إلى أن أربعة أشخاص لا يزالون مفقودين حتى الجمعة في منطقة بيمبرتون شمال شرق فانكوفر، حيث عُثر على جثة امرأة هذا الأسبوع، فيما لا يزال البحث عن المفقودين مستمرًا.
ويعمل الجيش الذي بدأ بالانتشار منذ الأربعاء في عدة مناطق في المقاطعة للمساعدة في إخلاء الطرق، ولبناء سد جديد في منطقة أبوتسفورد التي ضربتها الفياضانات والمهدّدة بأمطار إضافية الأسبوع المقبل، وقد وصل الخميس نحو 60 جنديًا إلى أبوتسفورد.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الوطني باميلا هوغان أمس الجمعة لوكالة "فرانس برس": "كل قاعدة عسكرية تقريبًا في البلاد تقف على أهبة الاستعداد لنشر فرقها إذا استدعت الحاجة"، مضيفة: "سيُساعد أفراد القوات المسلحة الكندية المهندسين المدنيين المسؤولين عن بناء السد".
كذلك، من المتوقع أن تهطل أمطار غزيرة في المنطقة الأسبوع المقبل.
وخلال بضعة أشهر فقط، عانت هذه المنطقة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ من كوارث طبيعية، عدة بينها موجة حر شديد نهاية يونيو/ حزيران أرجعها خبراء إلى الاحترار المناخي وحرائق غابات واسعة.