Skip to main content

مجزرة إسرائيلية في مخيم المغازي.. فلسطين ترحب بمبادرة غوتيريش

الخميس 7 ديسمبر 2023
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا داميًا على غزة من أكتوبر الماضي – غيتي

استشهد عدد من الفلسطينيين في مخيم المغازي والنصيرات في قطاع غزة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل من دون سابق إنذار، حسبما أفاد الصحافي أحمد البطة.

وأشار من خانيونيس إلى وصول طفلة شهيدة إلى مجمع ناصر الطبي.

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر تأكيدها استشهاد 17 شخصًا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، في قصف لطيران الاحتلال الحربي على منزل في مخيم المغازي.

وأوضحت الوكالة أن "الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وكانوا في منزل لعائلة الماشي يؤوي عائلات نازحة".

وفيما أكد أن هناك الكثير من المواطنين تحت الأنقاض، بالإضافة لعدد من المصابين والشهداء ملقون على الأرض، لفت الصحافي أحمد البطة إلى أن الطواقم الطبية لم تستطع انتشالهم ونقلهم بسبب الغارات المكثفة.

وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلي استهدفت طوال الليل المنازل المدنية والمناطق الشرقية والشمالية الشرقية ومناطق وسط مدينة خانيونس.

كما استشهد 6 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في قصف نفذه طيران الاحتلال على منزل في مخيم الشابورة في رفح جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة "وفا".

أوضاع إنسانية وصحية صعبة

ووصف الصحفي أحمد البطة الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة بالصعبة، فيما يستمر القصف بكل الأسلحة المتاحة ويواصلالطيران الحربي غاراته على منازل المواطنين.

وبين أن الأوضاع صعبة في مجمع ناصر الطبي الذي يمتلئ بالجرحى مثل باقي مستشفيات قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الكادر الطبي في المجمع لا يستطيع أن يغطي الأعداد المهولة من الجرحى الذين يتواجدون في كل مكان.

وأوضح أن المنظومة الصحية ذاهبة للانهيار في ظل الأوضاع الصعبة التي تعانيها مع نقص اللوازم والوقود والأدوية وعجز في الكادر الطبي.

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في تفاقم، حيث يتواجد النازحون في كل مكان، ويقطنون في خيام من النايلون وسط ليالي الشتاء القاسية، في ظل غياب الخدمات وعدم وجود مياه صالحة للشرب وانقطاع الكهرباء وانعدام المواد الغذائية.

فلسطين ترحب بمبادرة غوتيريش

سياسيًا، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار، على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، اعتمادًا على المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.

واعتبرت الخارجية، في بيان الخميس، أن هذه المبادرة "خطوة ضرورية جدًا"، وتتسق مع المهام المنوطة بالمجلس، ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما أدانت بشدة "الهجوم والتحريض اللذين تمارسهما دولة الاحتلال ومسؤولوها على الأمين العام للأمم المتحدة"، واعتبرتهما إرهابًا سياسيًا، لثني الأمين العام للأمم المتحدة عن أداء دوره، وقيامه بمهامه، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وطالبت الوزارة قادة العالم والدول بدعم مبادرة غوتيريش، والالتفاف حولها، لدفع مجلس الأمن إلى الوفاء بالتزاماته، واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار.

وللمرة الأولى منذ عقود، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في قطاع غزة وإسرائيل باعتباره "تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".

وتنص المادة على أنه "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".

وأثارت الخطوة جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، حيث اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن "فترة ولاية غوتيريش هي التي تشكل خطرًا على السلم العالمي"، حسب وصفه.

وأضاف في منشور على منصة "أكس": "طلبه (غوتيريش) تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، يشكل دعمًا لمنظمة حماس".

وفي سياق ردود الفعل المرحبة، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس): إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، "تلقى اتصالاً هاتفيًا من غوتيريش، تناول قرار الأخير تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه منصبه عام 2017".

وأشارت إلى أن وزير الخارجية عبر عن "تقدير ودعم المملكة البالغ للخطوة المبررة والهامة التي قام بها غوتيريش بتفعيل المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة".

كما "شدد الجانبان على أهمية بذل المزيد من الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار"، وفق "واس".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة