Skip to main content

مجزرة رفح.. إسرائيل استخدمت قنبلة أميركية الصنع

الخميس 30 مايو 2024
عُثر على شظايا القنبلة الأميركية بالقرب من موقع مجزرة رفح- واشنطن بوست

كشف أربعة خبراء أسلحة أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قنبلة دقيقة أميركية الصنع في مجزرة ارتكبها في رفح أسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيًا وإصابة 249 آخرين الأحد الماضي.

وعُثر على شظايا قنبلة "أس دي بي جي بي يو-39" (SDB GBU-39)، وهي ذخيرة دقيقة الصنع يبلغ وزنها 250 رطلًا وقطرها صغير، بالقرب من موقع الغارة على المخيم.

وتحقّقت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من مقاطع الفيديو والصور التي التقطها الصحفي الفلسطيني علّام صادق الاثنين الماضي، وتحديد موقعها الجغرافي.

وسافر صادق إلى رفح من خانيونس في وقت مبكر من يوم الإثنين لتوثيق آثار الغارة. وبينما كان يسير بين الحطام، لاحظ صبيًا يجلس على الأرض ويتفحّص بقايا لوحة إلكترونية.

وقال صادق: "أخبرني الطفل أنّ هذه القطعة كانت داخل خيمته. كنت أعرف أنّ هذا الصاروخ استُخدم في القصف".

وأظهرت صور الشظايا التسلسل المكوّن من خمسة أحرف المستخدم لتحديد البائعين الذين يبيعون الأسلحة للحكومة الأميركية. ويربط التصنيف "81873" الذخيرة بشركة "Woodward HRT"، وهي شركة مصنّعة لمكونات الأسلحة مسجّلة في فالنسيا، كاليفورنيا.

وبعد مراجعة الأدلة المرئية المقدمة للصحيفة، أكد تريفور بول الفني السابق في التخلّص من الذخائر المتفجّرة في الجيش الأميركي، للصحيفة أنّ وزن الذخائر الذي تحدّثت عنه إسرائيل في استهدافها المخيم (17 كيلوغرامًا من المواد المتفجرة)، يتوافق مع حجم الرأس الحربي المستخدم مع قنبلة "جي بي يو-39".

من جهته، قال ن.ر. جينزن جونز، مدير خدمات أبحاث التسلح، للصحيفة إنّه "غالبًا ما يتم اختيار الذخائر مثل GBU-39 خصيصًا لتقليل احتمالية إلحاق الضرر بالمدنيين"، لكنّه في الوقت نفسه شدّد على أنه "في أي ضربة مستهدفة وخاصّة أي ضربة يتم تنفيذها على مقربة من المدنيين، هناك حاجة إلى إجراء قوي لتقدير الأضرار الجانبية".

وذكرت الصحيفة أنّ وزارة الخارجية الأميركية وافقت خلال الشهر الماضي، على نقل أكثر من ألف قنبلة صغيرة القطر من طراز "GBU-39/B" في نفس اليوم الذي قصفت فيه القوات الإسرائيلية قافلة من عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي في غزة، مما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة