أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الخميس أنها قدمت "تصورًا شاملًا" للوسطاء في مصر وقطر لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجاء تقديم الحركة لتصورها بشأن الاتفاق الذي يسعى الوسطاء إلى التوصل إليه لوقف العدوان على القطاع المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ظل مجازر جديدة ترتكب بحق الذين ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية.
وأفادت مصادر لـ"العربي" بأنّ أكثر من 50 شهيدًا وعشرات الجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين كانوا ينتظرون مساعدات جنوبي مدينة غزة.
"وقف العدوان وتقديم الإغاثة وعودة النازحين"
وفي التفاصيل، قالت حركة "حماس" في بيان نشر مساء الخميس، إنّ التصور الشامل الذي قدمته للوسطاء في مصر وقطر يرتكز على مبادئ وأسس "وقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع".
وأكدت حماس في البيان أن هذه المبادئ والأساس تعتبرها "ضرورية للاتفاق" على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت أن هذا التصور الذي قدمته الحركة للوسطاء "يشتمل على رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه"، بحسب البيان.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء الخميس، إن دولة قطر سلمت رد حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى إلى إسرائيل.
مجزرة طحين جديدة
وكان مسؤولون في وزارة الصحة في غزة قد قالوا إنّ ستة شهداء على الأقل سقطوا بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات في مدينة غزة.
وقال طبيب في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة لـ"العربي"، إنّ 15 شهيدًا وأكثر من 100 جريح بينهم إصابات خطرة نقلوا إلى مستشفى الشفاء بعد استهداف دوار الكويت.
وذكر سكان ومسؤولون صحيون بأن الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت بشمال مدينة غزة في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكانت هناك مشاهد فوضوية وحوادث مميتة أثناء توزيع المساعدات، بينما يتدافع الناس الذين يعانون قسوة الجوع للحصول على الغذاء.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير/ شباط إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات بالقرب من مدينة غزة.